بعد مرور مائة عام على مأساة وعد بلفور الذي ضيع فلسطين من بلد لكل الديانات، ليصبح للإسرائيليين فقط، تشير التقارير هذه الأيام إلى أن حاكم البيت الأبيض الحالى يريد أن يسطر حروف مأساة جديدة تتمثل فى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فهل سيرتكب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مثل هذه الجريمة الحمقاء فيتجاوز الخطوط الحمراء؟ وما هى تداعيات هذا الأمر إذا اقترفه الرئيس ترامب؟ وما هى انعكاساته على استقرار الشرق الأوسط؟ فى الحقيقة لا نتمنى أن يقدم الرئيس الأمريكى على ارتكاب مثل هذا الجرم التاريخى، حتى لا تبدأ عداوة تاريخية جديدة بين العرب والولايات المتحدةالأمريكية. نحاول فى هذا الملف أن نلقى الضوء على القدسالمدينة والتاريخ والتراث، وعلى موقف الشرعية الدولية من القدس، وكذلك على مواقف مصر والعالمين العربى والإسلامى من هذه المدينة المقدسة للعرب والعالم، للمسلمين والمسيحيين واليهود، ونورد آراء الساسة والخبراء فى ردود الفعل المتوقعة فى حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.