أطلقت غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات مبادرة «لبيع» الملابس الشتوية «بالتقسيط» يبدأ تنفيذها مع بداية العام المقبل وذلك لتخفيف العبء على الأسر المصرية بعد الارتفاع الكبير فى أسعار الملابس، وسعيا لكسر حالة الركود التى أصابت السوق نتيجة لذلك. وقال محمد عبد السلام رئيس الغرفة إنه تم التواصل مع عدد من البنوك مثل الأهلى ومصر والقاهرة لتنفيذ مبادرة التقسيط وتمت الموافقة عليها، وأضاف أن المبادرة تشمل موظفى القطاعين الخاص والعام على أن يتم السداد على ستة أشهر، مشيرا إلى أن المصانع والمحال على استعداد لتحمل الفائدة والتى تقدر بنحو 10% وتسددها للبنوك. وأوضح رئيس غرفة صناعة الملابس أن أى مواطن يمكنه الحصول على كارت تقسيط الملابس من البنوك وذلك بعد التأكد من توافر الضمانات الطبيعية للتقسيط مشيرا إلى أن 90% من المحال وافقت على مبادرة التقسيط، وسيتم وضع علامة على المحال المشاركة فى المبادرة. وحول هذه المبادرة تقول منى السيد مدرسة إن هذه الخطوة إيجابية خاصة إنها ترفع معدلات الشراء مع الركود الموجود الآن داخل السوق ولكنها تحذر من استغلال نظام التقسيط فى رفع الأسعار مما يتطلب توعية المستهلك. وقال عبد الله محمود موظف إن أسعار ملابس الشتاء ارتفعت منذ بداية تعويم الجنيه وأصبحت فى متناول المواطن الغنى فقط مما تراجع معه معدلات الشراء وأشار إلى أن سعر «الجاكيت» بلغ 400 جنيه كحد أدنى مرتفعًا بنسبة 100% عن الأسعار فى الموسم الماضي، لذلك كان البعض يؤجل الشراء لوقت التخفيضات ليستغل انخفاض الأسعار، أما الآن يكون فى مقدرته الشراء فى أى وقت من السنة. بينما ترفض عائشة القاضى «ربة بيت» هذه المبادرة لأنها تضيف أعباء جديدة على الأسرة وترى أن الملابس المستعملة «البالة» أفضل ليست فقط لأنها ملابس رخيصة الثمن بل إن أغلبها يحمل ماركات عالمية وتتميز باحتفاظها بمميزات قريبة من الملابس الجديدة، وتضيف أن ملابس «البالة» ذات جودة عالية فهى مصنوعة من أجود الخامات وموجودة بموديلات جميلة. لذلك يلجأ الكثير من الأسر من ذوى الدخل المتوسط والمحدود الى شراء هذه كبديل عن الملابس الجديدة لأنه بواسطة مبلغ مالى بسيط يمكن لرب أسرة شراء ملابس لثلاثة أطفال بينما لن يستطيع شراء ملابس طفل واحد بنفس المبلغ. وإذا كانت أسعار الملابس مجهولة المصدر الموجودة فى الأسواق تجذبك لشرائها بسبب رخص سعرها مقارنة بأسعار الملابس الجديدة، فعليك الانتباه جيدًا لأنه على الرغم مما تحمله من ميزة السعر، فإنها قد تسبب الكثير من الأمراض بل وتضر بالجلد أيضا وتصيبه بالحساسية تقول د. هبة سامى أستاذ فسيولوجى إن هذه الملابس منتشرة فى الأسواق ولدى بائعى الأرصفة، لذلك فلا يجذبك سعرها وتشتريها لأنها تؤثر على صحتك وما يكون منها مخصص للأطفال ويتسبب فى إلحاق الضرر بهم ، فبعض الأطفال تكون لديهم حساسية سريعة من المواد الضارة التى تتسبب فى أمراض جلدية، وهو ما سيجعل طفلك يعانى من ظهور مرض جلدي. وتضيف أن بيع الملابس المستعملة والأغراض الشخصية تحديدًا له عواقب صحية كبيرة فهى تنقل العدوى والأمراض بصورة كبيرة، خاصة أن المشترى لا يعرف من ارتدى هذه القطع قبله وما هى حالته الصحية والجميع يعلم ذلك إلا أن السعر المغرى الذى تباع به تلك السلع يجعل مستهلكيها يغضون الطرف عن تلك المخاطر. وتشير إلى أن هناك بعض الأمراض التى تنتقل عن طريق الملابس المستعملة مثل الأمراض الطفيلية والفيروسية، فالطفيلية ناتجة عن فطريات مثل السعفة وسعفة الفخذين، أما الفيروسية الطفيلية مثل التنيا الجلدية، كذلك الملابس غير القطنية قد تسبب الإكزيما الجلدية أو الحساسية، لذلك فهى تؤكد ضرورة الاهتمام بتعقيم وتطهير الملابس بصورة صحيحة وكيها قبل استخدامها حتى تكون صحية ولتفادى انتشار الأمراض.