طالب مجلس جامعة الدول العربية -فى اجتماعه الطارئ أمس، بناء على طلب فلسطين -الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجميع الدول، بالالتزام بجميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادئ القانون الدولي، التى تعتبر كل الإجراءات والقوانين الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع القانونى والتاريخى لمدينة القدسالشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديمجرافية، لاغية وباطلة. وحث المجلس -فى قرار أصدره فى ختام الاجتماع بمقر الجامعة العربية -الولاياتالمتحدةالأمريكية على الاستمرار فى لعب دور إيجابى ونزيه ومحايد، . واعتبر المجلس أى اعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، أو إنشاء أى بعثة دبلوماسية فى القدس أو نقلها إلى المدينة، اعتداءً صريحاً على الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطينى وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الصادرة عام 2004، ومن شأن مثل هذا الاعتراف غير القانونى أن يشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن والاستقرار فى المنطقة، علاوة على نسف فرص السلام وحل الدولتين، وتعزيز التطرف والعنف. وقرر إبقاء مجلس الجامعة فى حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات فى هذا الشأن، مع النظر فى الدعوة لانعقاد المجلس على المستوى الوزارى فى أسرع وقت ممكن إذا اقتضت الحاجة. وقال مندوب فلسطين الدائم بالجامعة العربية،السفير دياب اللوح، فى تصريحات له قبيل الاجتماع،»طلبنا الاجتماع لصياغة موقف عربى لتجنب صدور مثل هذا الإعلان والذى من شأنه حال صدوره أن يمثل خطأ تاريخيا كبيرا وخطأ سياسيا خطيرا له تداعياته الخطيرة غير المسبوقة على فرص إعادة إطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وعلى الأمن والاستقرار على المنطقة برمتها» . وأكد مندوبو الدول العربية الدائمين لدى جامعة الدول العربية رفضهم لأى مساس بوضع القدس القانونى والتاريخي، محذرين من تداعيات تفكير الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها فى إسرائيل للقدس على عملية السلام. فى حين أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن اتخاذ الولاياتالمتحدة قرارا بنقل سفارتها الى القدس سيكون «إجراء خطيرا ستكون له عواقب وتداعيات، ولن يمر من دون تبعاتٍ تتناسب ومدى خطورته».