* خطيب الجمعة: مصر مهد الأديان و أرضها مقدسة لن تنكسر أبداً * أحد المصابين: الإرهاب لن يمنعنا من الصلاة فى بيوت الله أدى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يرافقه كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، واللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية وأعضاء المجموعة البرلمانية ووفد من الفنانين ، صلاة الجمعة في مسجد الروضة فى مركز بئر العبد، تنديدًا بالحادث الإرهابى الذى شهده المسجد والذى راح ضحيته عدد 311 شهيدًا وإصابة آخرين.
وتناولت الخطبة التى ألقاها الدكتور عبد الفتاح الهوارى عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر حق الشهيد وكيف يكرم الله الشهداء خاصة اذا كانوا ضيوف الرحمن ووصف الحادث بالجبان والخسيس، وأن مصر ذات مكانة غالية على الله خاصة إنها مهد الأديان وأنها أرض مقدسة ولن تنكسر ابدا، وأن الأبرار الذين اغتالتهم يد الخسة والغدر والذين امتدت إليهم أيدى إخوان الشياطين هم أحياء عند ربهم يتنعمون فى نعيم الجنة كما أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى أن منزلة الشهداء عند الله تعالى لا تصل إليها درجة سوى درجة الأنبياء والصديقين. وقال الخطيب: « يا آباء وأمهات الشهداء حققوا الصبر فيكم لتناولواجزاء الصابرين، وجزاء الصابرين لا حدود له، فكما اخبر رسولنا الكريم جزاءالصابرين بيت فى الجنة وقد أم الصلاة بعد الخطبة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأكد فى كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة : أن من قتلوا المصلين فى مسجد الروضة خوارج وبغاة ومفسدون فى الأرض وتاريخهم فى سفك دماء المسلمين معروف، حيث وصفهم النبى صلى الله عليه وسلم بأوصاف مثل حداثة السن, فى اشارة الى جهلهم وطيشهم وسفاهة العقل وسوء الفهم وحذر من الاغترار من مظهرهم وحفظهم القرآن الكريم، فقراءتهم للقرآن تنتهى عند حركات شفاههم ولا تتجاوزها شفاههم. وأضاف شيخ الأزهر، أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بتعقبهم وقتلهم ووعد من يقتلهم بالثواب العظيم يوم القيامة لأنهم مفسدون فى الأرض، مطالبًا ولاة الأمر شرعا ودينًا أن يسارعوا بتطبيق شرع الله عليهم لانهم ساعون فى الارض خرابا وذلك لحماية أرواح الناس من شرهم. وطالب أهالى قرية الروضة بالصبر على قضاء الله قائلًا لهم :» لستم يا أهل قرية الروضة بحاجة إلى التذكير بمنزلة الشهداء فى الفردوس الأعلى التى يتنعم فيها أبناؤكم من الشهداء، وأن أبناءكم عانوا الالم والقتل ويكفى ما تحدثنا به شريعة الأسلام بأن الشهيد فى ارفع الدرجات بعد النبيين والشهداء. قال شيخ الأزهر إن الأزهر الشريف بمشايخه وقياداته وأبنائه جاء إلى قرية الروضة ليشارك أهلها هذا المصاب وتقديم واجب العزاء والشد على يد المواطنين. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن زيارته محافظة شمال سيناء تأكيد لمواجهة الفكر المتطرف ودعم لأهالى الشهداء بين قرية الروضة التابعة لمركز ومدينة بئر العبد، وأن هذا هو منهج الوزارة وأن الأئمة الذين يعملون فى محافظة شمال سيناء هم جنود مجاهدون لنشر الفكر الوسطى المعتدل. ووجه وزير الأوقاف بالعناية بالمساجد والمحافظة عليها واخطار الوزارة بكل ما تتطلبه هذه المساجد على مستوى المحافظة وعلى وجه السرعة، حتى يتمكن من اتخاذ اللازم نحوعمارتها واقامة الشعائر الدينية بها. من جانبه أكد أشرف زكى نقيب الفنانين أنه جاء على رأس وفد من الفنانين المصريين للتضامن مع أهالى القرية وتقديم واجب العزاء، وتعبيرا عن شعب مصر بكافة فئاته الذى اصر على التضامن مع اهالى القرية وتحدى الارهاب. وأضاف الفنان أحمد بدير، أنه بصدد عمل فيلم معبر عما حدث فى القرية على يد الارهابيين واستنكار ما حدث من جانب هذه الفئة الضالة. وأكد اهالى الشهداء ان مصابهم جلل وان ما يهون عليهم هوهذا الحضور الكريم الذى يؤكد ان هناك من يهتم بهم، معبرين عن سعادتهم لشيخ الازهر عن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقضاء على الارهاب خلال ثلاثة شهور. فيما اكد محمد احمد رزق احد المصابين بإصابات بالغة واصراره للحضور لاداء صلاة الجمعة بالرغم من اصابته الخطيرة وهومريض ليقول اننا نتحدى الارهاب ولن يمنعنا من فتح مساجد الله واداء الصلاة. وأكد اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية للأمن العام، ان اللواء مجدى عبد الغفار وجه بتواجد قيادات وزارة الداخلية فى شمال سيناء لتأمين الاهالى وأهالى قرية الروضة وحمايتهم من العناصر الارهابية. جاء ذلك خلال لقائه أهل قرية الروضة عقب صلاة الجمعه بحضور المحافظ اللواء عبد الفتاح حرحور، واللواء رضا سويلم مدير امن شمال سيناء وعدد كبير من القيادات الامنية بوزارة الداخلية. واضاف مساعد وزير الداخلية لاهل الروضة انه تم تشكيل فرق تأمين من خيرة ضباط وافراد الوزارة لتأمين اهل القرية وسوف يستمر تواجد القيادات الامنية على مدار ال 24 ساعة داخل القرية.