استهداف الإرهاب دور العبادة فى مصر ليس بجديد فقبل الهجوم الإرهابى الأخير على مسجد الروضة بالعريش سبقه الهجوم على العديد من الكنائس فى أثناء إقامة الصلوات, فالإرهاب أعمى لا يفرق بين طفل أو كهل، مسلم أو قبطى وبالتالى مكافحته مسئولية كل منا على هذه الأرض. والغريب أنه بعد كل حادث إرهابى تتعالى أصوات الإدانة والتنديد بالإرهاب وتنتهى بإلقاء اللوم على الدولة واتهام أجهزتها الأمنية بالتقصير. لا يمكن تحميل المسئولية كاملة للجيش والشرطة وحدهما للقضاء على الإرهاب فنحن أمام ظاهرة عابرة للحدود تحدث بكل دول العالم ولن يتم القضاء عليها إلا بإزالة الأرضية الحاضنة لها من جهل بجوهر الدين الصحيح واستئصال للفتاوى الغريبة وبتكاتف الجهود الدولية وأولى الخطوات العملية توطين مليونى مواطن لزراعة الصحراء ونشر الخدمات والمرافق بسيناء وتفعيل دور المواطن والإعلام فى مواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على الدين. أما قيادات القبائل والعشائر والعائلات فى سيناء مطالبة بمزيد من التعاون فيما بينها والكشف عن العناصر الإرهابية بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة خاصة القوات المسلحة, ويمكن استدعاء تجربة قبائل العراق وسوريا فى تصفية داعش هناك. أجهزة الإعلام مطالبة بتوعية المواطنين بخطورة تنامى ظاهرة الإرهاب وإيجاد ثقافة لمواجهتها بالفكر والسلوك.. لماذا لا يقوم الإعلام بدوره لدفع المواطن ليصبح أكثر إيجابية خاصة أنه قد يكون فى أى مكان أحد ضحاياها، ولماذا لا تخصص كل جريدة صفحة وكل فضائية برنامجا يوميا عن الإرهاب وإعلام المواطن بكيفية الكشف عن الإرهابيين والإبلاغ عن أماكن وجودهم والتعامل معهم إذا صادفهم وكيف يحافظ على حياته بدلا من أن يقتصر دور الإعلام فقط على نشر وبث أخبار العمليات الإرهابية وإحصاء أعداد الضحايا والمصابين. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى