لم يكن مفاجئاً أن نكتشف انضمام الإرهابى محمد مجدى الضلعي، إلى تنظيم داعش، بعد مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية وكتائبها الإلكترونية باختفائه قسريا، فهو لم يكن الأول ولن يكون الأخير فى قائمة العناصر الإخوانية، التى انضمت إلى التنظيمات الإرهابية سواء داخل أوخارج البلاد. وروجت الجماعة إلى اختفائهم قسرياً، بزعم اعتقالهم من قبل أجهزة الأمن فى مصر، ووجدت المنظمات الحقوقية المشبوهة التابعة للتنظيم الدولى للإخوان فى تلك المزاعم ضالتها بهدف تشويه صورة الدولة المصرية أمام العالم، والإساءة إلى الشرطة وإلصاق الاتهامات الباطلة بها، وهو ما تحدثنا عنه سابقاً بالأدلة والبراهين، واليوم تسقط ورقة توت جديدة عن تلك الأكاذيب والادعاءات مع ارتباط اسم الإرهابى «الضلعي» فى الحادث الإرهابى الخسيس، الذى استهدف المصلين فى مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بسيناء. لكن من هو الإرهابى «محمد مجدى محمد عبدالله الضلعي»؟ المعلومات أكدت أنه من مواليد محافظة كفر الشيخ، ويدرس بالفرقة الأولى «مدني» بكلية الهندسة فى جامعة القاهرة، وكان يقيم بقرية «رمانة» بمنطقة بئر العبد فى شمال سيناء، وفى شهر أبريل من عام 2015، تلقى قسم شرطة رمانة بلاغا من أسرته باختفائه، ومنذ هذا التوقيت بدأت كتائب جماعة الإخوان الإلكترونية، والقنوات التابعة لها تروج لاختفائه قسرياً بزعم اعتقاله من الجهات الأمنية، وكالعادة تلقفت المنظمات الحقوقية المشبوهة واقعة الاختفاء لإلصاق التهمة بوزارة الداخلية، إلى أن تكشفت الحقيقة بانضمام الطالب الإخوانى إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، من خلال ظهوره، بمقطع فيديو تبلغ مدته 25 دقيقة،تم تداوله في أغسطس الماضى. وقد أطلق على نفسه لقب» أبو مصعب المصري»، أمير الحسبة فى سيناء - على حد زعمه - وهو يتوعد فيه الصوفية فى مصر، وشمال سيناء تحديداً. المعلومات الأمنية أكدت أن الإرهابى «الضلعي» كان أحد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وانضم إلى التنظيم الإخوانى خلال دراسته فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ولم يكن له أى ملاحقات أمنية قبل تاريخ اختفائه فى 18 أبريل عام 2015، إلى حين ظهوره فى الفيديو، وهو يتوعد الصوفيين، ويطلق العبارات التحريضية ضد الدولة والمجتمع المصري. وأشارت المعلومات إلى أن «الضلعي» هو من ضمن المحرضين على ارتكاب الحادث الإرهابى الجبان، الذى استهدف المصلين فى مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بسيناء، وأسفر عن استشهاد 305 شهداء بينهم 27 طفلاً وإصابة 128 آخرين، وأن الإرهابى «الضلعي» كان يعلم بحكم إقامته السابقة بمنطقة بئر العبد، بإن مسجد الروضة هو أحد أشهر المساجد الصوفية بشمال سيناء، والتابع للطريقة الجريرية الأحمدية الشهيرة هناك، وسبق أن أجرى الإرهابى «الضلعي» المكنى ب «أبو مصعب المصري» حواراً مع مجلة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، توعد فيه الصوفيين، وأنهم سيكونون هدفاً لهجماتهم الإرهابية خلال الفترة المقبلة.