عقد تاييى أمادى سفير اثيوبيا بالقاهرة لقاء أمس، مع أعضاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، وأوضح النائب السيد فليفل، رئيس اللجنة، أن سفير إثيوبيا، جاء إلى البرلمان بناء على طلبه، لبحث أوجه التعاون المشترك بين البرلمانين المصرى والإثيوبي، فضلاً عن التمهيد لزيارة رئيس وزراء إثيوبيا ديسالين المقرره الشهر المقبل، ونقل رغبة رئيس الوزراء بشأن زيارة البرلمان المصري، لإلقاء كلمة أمام النواب. ووجه أعضاء مجلس النواب التحية لسفير اثيوبيا، خلال حضوره جزءا من جلسة البرلمان الطارئة أمس فى شرفات المجلس. وأضاف فليفل- فى تصريحات للمحررين البرلمانيين- أنه وسفير إثيوبيا، تحدثا عن بناء الثقة وروح التعاون بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة ألا يمس مشروع سد النهضة الإثيوبي، مصالح المصريين، مشيراً إلى أن سفير إثيوبيا أكد حرص دولته على استمرار التفاوض والسير فى مسار العمل الفني، مع الاتفاق على التعاون فى مجالات الزراعة ومياه الأمطار، والمجال العلمى والأكاديمي. وأكد سفير إثيوبيا، أنهم مستمرون فى بناء سد النهضة مع تأكيد أن المشكلة المتعلقة بالبناء والتخزين سيتم مراعاتها لعدم الإضرار بمصالح مصر. وقال فليفل إنه نقل له حساسية المصريين تجاه المشروعات الخاصة بالمياه، ومطالبته بضرورة أن تحمل زيارة رئيس وزراء إثيوبيا طمأنة للمصريين إزاء ملف المياه، خصوصا أننا نعانى ندرة المياه وغير مستعدين للتعرض للمزيد من الضغوط. وأشار رئيس «افريقية النواب» إلى تأكيد سفير إثيوبيا، حرص دولته على استمرار التفاوض مع استمرار بناء السد فى ظل مراعاة عدم الإضرار بحصة مصر خلال مرحلة الملء و التخزين الخاصة بالسد، وأنه تم التأكيد خلال اللقاء على أن حصة مصر الحالية لا تمثل أكثر من 5 % من موارد النيل و يجب أن تزيد هذه الحصة. وأضاف فليفل أن سفير إثيوبيا تحدث بقوة فى مسألة الشراكة والإدارة المشتركة للسد باعتباره مشروعا ثلاثيا و لا يخص دولة واحدة، مستطرداً: كما تحدثنا عن بعض الأطراف الإقليمية التى تلعب ضد مصر، خاصة فى ملف الإرهاب و لا نتخيل ان تكون إثيوبيا جزءا من ذلك. وأوضح «فليفل» أنهم تحدثوا عن زيارة مسئولين قطريين لإثيوبيا مؤخراً، وأنها تثير الريبة والشك لدى المصريين، وأوضح سفير إثيوبيا، أن الزيارة كانت محددة فى وقت سابق ولم يكن لها علاقة بالمفاوضات الخاصة بالسد.