كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار عن عنصر معمارى أثرى من الحجر الرملى فى الجزء الشمالى الغربى من معبد كوم أمبو بأسوان بين جداره الخارجى ومقصورة الإله سوبك وذلك فى أثناء القيام بأعمال الحفائر بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمعبد . وصرح الدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار بأن البعثة الأثرية الألمانية السويسرية المشتركة والعاملة بجزيرة ألفنتين بأسوان، كشفت عن إحدى الورش الحرفية من عصر الأسرة 18، موضحا أن العنصر المعمارى المكتشف بمعبد كوم أمبو له أهمية خاصة حيث أثبتت الدراسات المبدئية أنه يعود لعصر الإمبراطور »فيليب إرهاديوس« الأخ غير الشقيق للإسكندر الأكبر والذى تولى الحكم بعده، الأمر الذى من المحتمل ان يجعل تاريخ المعبد أقدم مما هو متعارف عليه حتى الآن. من ناحيته قال الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة ان العنصر المكتشف نقشت عليه مجموعة من الكتابات الهيروغليفية بالنحت الغائر توضح اسم التتويج واسم العرش للإمبراطور »فيليب أرهاديوس« وأدعية له وللإله سوبك سيد مدينة كوم أمبو. من جانبه، اوضح الدكتور كورنيليوس فون بلجريم، ان الورشة المكتشفة هى ورشة نجارة عثر بداخلها علي بلطتين ذات وجهين وعصا خشبية واحدة، مضيفا ان هذا النوع من البلطات بدأ ظهوره فى عصر الأسرة الثامنة عشرة حيث يمكن تأريخ البلطتين الى عصر الملك تحتمس الثالث وأوائل عصر الملك أمنحتب الثاني، كما انه كان منتشرا ببلاد الشام وسوريا فقط.