أعرب مسلمون فى البوسنة فقدوا أحباءهم فى مذبحة سربرنيتشا عام 1995 عن عدم اعتقادهم بكفاية حكم السجن مدى الحياة الصادر أمس الأول - الأربعاء - بحق القائد السابق بجيش صرب البوسنة إبان الحرب راتكو ملاديتش، لإدانته بارتكاب إبادة جماعية. وتساءلت فاسفا إسماعيلوفيتش - 74 عاما - ل«رويترز» : «هل هناك أى عقاب مناسب لشخص ارتكب كل هذه الجرائم؟» علما بأن زوجها وزوج ابنتها وأقارب آخرين كانوا بين ثمانية آلاف رجل وصبى مسلم تم ترحيلهم بعيدا وإعدامهم بالرصاص بعد أن طمأن ملاديتش قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والسكان المحليين بأنه لن يمسهم أذى عندما حاصرت قواته البلدة. وقالت إسماعيلوفيتش والدموع فى عينيها بينما كانت تشاهد بثا تليفزيونيا لمحاكمة ملاديتش «لا توجد كلمات تصف شعوري. أنا غاضبة. كل هذا جاء متأخرا». لكن فى المقابل، رأت زوجة شقيقها أن العدالة تحققت بإدانة ملاديتش حتى ولو بعد 22 عاما من الحرب. وكانت محكمة تابعة للأمم المتحدة قد أدانت ملاديتش الملقب ب«سفاح البوسنة» بعشر جرائم حرب من بينها حصار سراييفو الذى أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف مدنى جراء القصف والقنص وطرد مئات الآلاف من غير الصرب أثناء الصراع. وفى صربيا المجاورة، قالت رئيسة الوزراء آنا برنابيتش «قلوبنا مع الضحايا، الضحايا من الجانبين، أكن مشاعر صادقة تجاه كل الضحايا، لكن دعونا ننظر للأمام والمستقبل».