ظهر رئيس زيمبابوي، روبرت موجابى علنا للمرة الأولى منذ إعلان سيطرة الجيش على السلطة ووضع الرئيس قيد الإقامة الجبرية فى منزله قبل أيام، فى خطوة نفى كونها انقلابا وإنما «تحرك للقضاء على المجرمين المحيطين بموجابي». وذكرت وسائل إعلام محلية وأجنبية أن موجابى (93عاما) حضر حفل تخرج طلاب الجامعة المفتوحة بالعاصمة هراري، دون ذكر المزيد من التفاصيل. من جانبه، ذكر جيش زيمبابوى - فى أول بيان علنى - أنه تم «إحراز تقدم كبير فى عملياتهم للقضاء على المجرمين حول الرئيس موجابي».وجاء فى بيان الجيش الذى نشر فى الصحيفة الحكومية «ذى هيرالد» أنه: «اعتقلنا عددا من المجرمين بينما ما زال آخرون فارين». وأكد البيان أن الجيش «ينخرط حاليا فى محادثات مع القائد العام للقوات المسلحة الرئيس موجابي، وسوف يخطر الشعب بالنتائج فى أسرع وقت ممكن». وفى الوقت نفسه، عقد موجابى وقائد الجيش كوستانتينو شيوينا اجتماعا فى مقر المجلس التشريعى فى هرارى لإقناعه بالتنحى على السلطة، ذلك بمشاركة اثنين من المبعوثين من جنوب إفريقيا. ويعتقد معظم المحللين أن الجيش يرغب فى تنصيب إيميرسون منانجاجوا نائب الرئيس السابق، الذى أقاله موجابى فى السادس من نوفمبر الحالي، كزعيم مؤقت.جاء هذا فى الوقت الذى كشف فيه مصدر مقرب من منانجاجوا أنه عاد إلى زيمبابوى منذ أمس الأول - الخميس - بعد فراره من البلاد عقب قرار إقالته.