خلال جلسة عاصفة لمجلس الأمن الدولي، فشل مشروعا قرارين متنافسين أمريكى وآخر روسى من أجل تمديد مهمة الخبراء الدوليين، الذين يحققون حول استخدام أسلحة كيميائية فى سوريا لمدة عام، بينما يعقد رؤساء روسيا وتركيا وإيران يوم الجمعة المقبل فى منتجع سوتشى بروسيا قمة حول سوريا. وبدأت الجلسة بخلاف بين مندوبى الدولتين حول ترتيب التصويت على مشروعى القرارين،حيث أصر كل منهما على أن يطرح مشروع الآخر للتصويت أولا. وقرر السفير الإيطالى رئيس جلسة مجلس الأمن طرح المسألة للتصويت وفق طلب السفير الروسي، غير أن غالبية الأعضاء رفضوا أن يطرح مشروع القرار الروسى الصينى على التصويت بعد المشروع الأمريكي. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) للمرة العاشرة فى مسألة متعلقة بسوريا ضد مشروع قرار أمريكى وافقت عليه 11 دولة وعارضته اثنتان هما روسيا وبوليفيا بينما امتنعت دولتان هما الصين ومصر عن التصويت. وخلال جولة تصويت ثانية، سقط مشروع القرار الروسى بعد أن حصل على تأييد أربع دول فقط ومعارضة سبع وامتناع 4 أخري، وكان لا بد من الحصول على غالبية من تسعة أصوات لتبنى النص بدون ان تستخدم اى من الدول الخمس الدائمة العضوية الفيتو. إثر الفيتو الروسي، قالت السفيرة الأمريكية،نيكى هايلى إن «روسيا قتلت آلية التحقيق التى حظيت بدعم عام فى هذا المجلس»، من جهته، قال السفير الروسى فاسيلى نيبينزيا إن مهمة المحققين تشوبها «نواقص أساسية» وهناك شكوك حول الشهادات التى جمعتها كما «أن روسيا لم يكن باستطاعتها التصويت على المشروع الأمريكى والجميع كانوا يعلمون ذلك».