عرض الرئيس الأمريكى ،دونالد ترامب رؤيته لمفهوم شعاره «أمريكا أولا» الذى أطلقه منذ تدشين حملته الانتخابية على الزعماء المشاركين فى منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى «أبيك» فى فيتنام، داعيا الدول الآسيوية لتطبيق ذات الشعار. وقال ترامب «إننى أقوم دائما بوضع أمريكا أولا بنفس الطريقة التى أتوقع أن تقوموا فيها أنتم جميعا فى تلك الغرفة بوضع دولكم أولا». وأضاف أنه حريص على إبرام المعاهدات التجارية الثنائية مع دول «تحكمها القوانين». وتابع «سأقيم علاقات تجارية ثنائية مع أى دولة بمنطقة المحيط الهادى الهندى تريد أن تكون شريكة لنا». ومن جهة أخري، انتقد ترامب المشاريع المملوكة للدولة وأعرب عن دعمه للقطاع الخاص، وأكد «نتوقع أن تنفتح الأسواق على قدم المساواة للجانبين، وأن يضع القطاع الخاص وليس المخططون الحكوميون خطط الاستثمار». وأوضح «منذ عدة سنوات، فتحت أمريكا بشكل منهجى اقتصادنا بشروط ضئيلة. خفضنا أو أوقفنا التعريفات الجمركية ،وقلصنا الحواجز الجمركية، وسمحنا للسلع الأجنبية بالتدفق بحرية داخل بلادنا». وأشار ترامب إلى أن مصلحة الولاياتالمتحدة تضررت نتيجة ممارسات التبادل التجارى العالمي، وشدد على أن أمريكا «لن تسكت بعد الآن» على التجارة غير المنصفة والأسواق المغلقة وسرقة الملكية الفكرية. وقال «لن نسمح بأن يتم استغلال الولاياتالمتحدة بعد الآن» منتقدا منظمة التجارة العالمية لعدم تصديها للتجاوزات على التجارة الحرة. ووصل الرئيس الأمريكى ترامب صباح أمس إلى فيتنام قادما من الصين فى رابع محطة له ضمن جولته الأسيوية. ويشارك خلال زيارته فى منتدى «أبيك»، الذى يحضره زعماء وممثلون من 21 دولة، لمناقشة قضايا تتعلق بالنمو والرخاء المستدام فى منطقة آسيا - الباسيفيك، تحت شعار «حيوية جديدة، تعزيز مستقبل مشترك». ومن جانبه، ضرب الرئيس الصينى شى جين بينج، على وتر مختلف فى خطابه. وقال إنه «فى السنوات الأخيرة،أسهمت العولمة فى الكثير من أجل النمو الاقتصادى العالمي»، واصفا العولمة بأنها «لا رجعة فيها». وأضاف أنه «يتعين علينا أن نحترم المجتمعات المتعددة ونتبع معا تنمية مشتركة من خلال بناء علاقات شراكة وبناء مجتمع مشترك لمستقبل البشر».