سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى: لست مع إجراء أى تعديلات على الدستور خلال الفترة الحالية أنا مع الالتزام بفترتين رئاسيتين الواحدة منهما 4 سنوات..إطار زمنى لعقد الانتخابات الرئاسية فى مارس أو إبريل المقبلين
فى جلسة المنتدى «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم» السيسى: الإرهاب أخطر قضية تواجه العالم وتؤدى إلى تدمير الأمم والمستقبل راهنت على وعى المصريين عند اتخاذ قرار الإجراءات الاقتصادية.. والمصارحة السبيل الوحيد للتقدم دور المجتمع فى رعاية الأبناء تراجع.. وأخشى تشرذم سلوكياتنا وأخلاقنا المشكلة فى مصر ليست امتلاك البنية الأساسية ولكن الإدارة الجيدة نواجه تحدى الإرهاب منذ 4 سنوات بالتوازى مع تحقيق التنمية فى ملفات التعليم والصحة عندما يصل الدخل من قطاع السياحة إلى 15 مليار دولار سنويا يتم ضربها حتى نعود إلى الصفر المواطن لم يشهد تحسنا فى الدخل منذ 50 عاما والنمو السكانى أهم الأسباب تحقيق فرصة عمل حقيقية فى مصر يتكلف من 100 ألف إلى مليون جنيه تناول القضايا دون معرفة حقيقية يدمر الدول ولا يساعدها
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن النمو السكانى غير المتوازن من أهم المشاكل والتحديات التى تواجه مصر، وقال فى مداخلته خلال جلسة «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل» ضمن فعاليات اليوم الثانى لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ أمس، إن النمو السكانى غير المتوازن يؤثر سلبا على جهود التنمية، مشيرا إلى أن مصر تشهد نموا سكانيا 2.5 مليون نسمة سنويا. وأشار السيسى إلى أن المواطن المصرى لم يشهد تحسنا فى الدخل على امتداد 50 عاما، ويمثل النمو السكانى المتزايد أحد أهم أسباب ذلك، مضيفا أن تحقيق فرصة عمل حقيقية فى مصر يتكلف من 100 ألف إلى مليون جنيه، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعكس التحديات التى تواجه مصر بوضوح. وشدد الرئيس السيسى على أن تناول القضايا دون معرفة حقيقية يدمر الدول ولا يساعدها، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحدى مكافحة الإرهاب منذ 4 سنوات إلى جانب تحقيق التنمية فى ملفات التعليم والصحة، لأن المصريين يرغبون فى حياة جيدة وتعليم جيد. وقال الرئيس إن البطالة والأمية والجهل من أهم التحديات التى تواجه مصر ودولا عديدة فى العالم، موضحا أن النمو السكانى على مدى 50 عاما يعيق تقدم وتحسين أحول المواطنين بشكل حقيقى ملموس، مشيرا إلى أن النمو السكانى بهذه الزيادة يأكل كل الجهود التى تصنعها الدولة، لأنه لكى يتحقق هذا النمو لابد ألا يقل عن 7.5% فيما فوق، وأن معدل النمو فى مصر وصل فى أحسن حالاته وصل إلى 7%. وأوضح الرئيس أن قضية الزيادة السكانية لم تواجه بشكل مناسب لأنها قضية مجتمعية ولا يقتصر مواجهتها على مؤسسات الدولة فقط، مشيرا إلى أننا نريد إنسانا راقيا ومتعلما وليس مسألة عدد، حيث إن هناك أسرا غير قادرة على الإنفاق على أربعة أفراد. وأكد الرئيس السيسى أن أزمة البطالة نتيجة حجم العمالة، التى تضخ لسوق لعمل أقل من قدرتنا، مشيرا إلى أن ذلك ليس متواجدا فى دول مثل السويد وفرنسا وسويسرا واليابان، لأن عدد السكان ثابت تقريبا منذ سنوات طويلة، وأيضا عدد المواليد يساوى عدد الوفيات ويمكن أقل. وأضاف أن رؤساء الدول يعملون من أجل توفير فرص عمل لشبابهم ومواطنيهم وتوفير الرفاهية لهم، وأن «كل رئيس مسئول عن بلد كل ما يشغله توفير الرفاهية لشعبه وتبنى المصالح على هذا الأساس»، وقال الرئيس: «نحن لا نريد عددا بل نريد إنسانا متكاملا راقيا محترما متعلما، فيجب أن نعلم كيف سيقوم الآباء والأمهات العاملين فى مصر برعاية أطفالهم». وأضاف أن المجتمع كان يقوم بدور مهم لرعاية أبنائه، ولكن هذا الدور يتراجع حاليا، مشيرا إلى أنه يخشى أن يحدث تشرذم لسلوكياتنا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا نتيجة هذا التراجع فى المجتمع. وأكد الرئيس السيسى أن أخطر قضية تواجه العالم أجمع وتؤدى إلى تدمير الأمم والمستقبل هى الإرهاب، الذى يستهدف أيضا الدولة المصرية، مشيرا إلى أنه فى كل مرة كانت معدلات ومؤشرات السياحة فى مصر ترتفع وتأتى بدخل جيد كان العدو لا يتوانى عن ضرب القطاع باعتباره أحد الروافد المهمة للدخل القومى فى مصر، وذلك لمنع الأجانب من زيارة مصر والاستمتاع بالأمان والاستقرار. وأضاف «عندما يصل الدخل من قطاع السياحة إلى 15 مليار دولار سنويا يتم ضرب السياحة لنعود للصفر من جديد، وكنا نستطيع من خلال هذا الدخل الزائد المساهمة فى بناء بلدنا ودعم قطاع السياحة بصورة أكبر». وشدد الرئيس السيسى على أن الإرهاب يستهدف إفشال المواطن المصرى وتدميره وتعجيزه لدخوله فى معادلة صعبة وهى «إن سكت ورضيت فلن تتقدم للأمام وإن تقدمت للأمام سنكسرك ونهزمك»، الأمر الذى يتطلب منا إصرارا ونضالا من حكومة مصر وشعبها، مشيرا إلى أن المصريين يقومون بمعركة رائعة وهذا ليس بمجاملة، فالحضور يسمع عن مصر شائعات مفادها أنهم ضد حقوق الإنسان وديكتاتوريون لكننا أمة ترغب فى الحياة مثلما تعيشون. وقال الرئيس: «نحن نحترم شعبنا ونحبه ونريده أن يقود دولته، لكن هناك أشخاص آخرون لا يريدون لمصر أن تعيش»، مؤكدا أن التطرف سلاح ينمو ويتوحش ويتم استخدامه لتدمير الدول، مضيفا »لقد أمضيت عمرى كله فى دراسة هذا الموضوع». وأكد السيسى أن استهداف الدولة المصرية يجعلها عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، مضيفا «لذلك أرى أن مؤتمرات الشباب وحديثى الصريح الشفاف خلالها هو السبيل الوحيد لمواجهة كل من يحاول هدم الدولة المصرية مثل الجماعات والتنظيمات المتطرفة وقوى أخرى.. والشعب المصرى هو اللى يقف لدولته مش أنا، هو اللى يحمى بلده مش أنا، لا الحكومة تقدر ولا الجيش يقدر ولا الشرطة تقدر، لكن الشعب المصرى هو وحده اللى يقدر». وتابع الرئيس السيسى قائلا: «راهنت على وعى المصريين، عند اتخاذ الإجراءات الاقتصادية»، مؤكدا أنه يثق فى وعى وذكاء المصريين، مشيرا إلى أن المصارحة والشفافية معهم هى السبيل الوحيد للتقدم، وأن التناول الجاهل للقضايا يدمر الدول أكثر مما يساعدها. وفى تناوله لقضية التعليم، قال السيسى إن التجربة اليابانية فى التعليم تعد من أفضل التجارب التى يمكن الاستفادة منها وهى جديرة بالاحترام، مشيرا إلى أنه سيتابع بنفسه التجربة اليابانية حتى يتم إنجاحها، وتوفير جميع السبل لإنجاحها حتى لا يقال بعد عدة سنوات بأن التجربة لم تنجح وأنها تمت دون دراسة. وأشار الرئيس إلى أن هناك حجم أمل ضخم وحجم مطالب كبيرا ورغم قوة حركة الدولة واندفاعها إلا أن حجم الآمال عالى للغاية، مؤكدا أن الدولة تحاول القفز لتعويض ما فاتها. وأضاف أن المشكلة ليست فى بناء مدرسة أو مستشفى أو مدينة صناعية ، إلا أن المشلكة الحقيقية فى إيجاد إدارة حقيقية تقود أى منشأة، مشيرا إلى وجود إدارة جيدة لكافة المنشآت تعد أحد أهم التحديات التى نحاول التغلب عليها حاليا. وأشار الرئيس إلى ما يصيغ شخصية الإنسان المدرسة والمسجد والكنيسة والمجتمع وإدارة الدولة والإعلام، مضيفا أن المشكلة فى مصر ليس فى امتلاك البنية الأساسية ولكن إمتلاك الإدارة الجيدة. ومن جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، أن مصر تشهد حاليا تنمية شاملة تتم على جميع المستويات، سواء فى إطار البنية الأساسية المتمثلة فى شبكة طرق أو مدن متكاملة للتنمية الصناعية فى مختلف المحافظات وخاصة محافظات الصعيد. وأشار إلى أن كل فرص الاستثمار فى مصر متاحة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشروعات الضخمة التى تتم فى مختلف محافظات مصر، مرحبا بأى مستثمر يرغب فى ضخ استثماراته. كان اليوم الثانى من منتدى شباب العالم قد استهل بجلسة «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل» بمشاركة رئيس تشاد ادريس ديبي، وهيروتاكا كويكى مدير المنصة اليابانية للابتكار، ومارك داسك، رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادى العالمى. وقد أعرب رئيس تشاد إدريس ديبى عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسى لرعايته مؤتمرا خاصا بشباب العالم، مضيفا أن إفريقيا قارة لا تتجزأ من العالم وتعانى كما يعانى العالم تحديات قوية كالفقر والبطالة وغيرها. وقال ديبى - فى كلمته خلال الجلسة- إن كل هذه المشكلات والتحديات تؤثر على مستقبل العالم، مشيرا إلى أن المنتدى ينعقد فى وقت تعانى فيه القارة الافريقية التحديات الأمنية والإرهاب، فضلا عن الأزمات السياسية قبل وبعد الانتخابات. وأضاف ديبى أن الشباب فى القرن الإفريقى اضطر للهجرة غير الشرعية للبحث عن الحل فى أماكن أخرى بالرغم من المخاطر التى يتعرضون لها خلال هذه الرحلة، موضحا أن آلاف الشباب تعرضوا للغرق خلال الهجرة غير الشرعية. وأشار رئيس تشاد إلى أنه فى عام 2017 عقد فى انجامينا منتدى يضم شبابا من 54 دولة أفريقية وتولى رئاسة المنتدى برعاية الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقى ألفا كوناري، مضيفا أن المنتدى خرج بوثيقة تحفز على وجود رؤية للمستقبل الشباب الأفريقي. وأوضح أن وثيقة منتدى انجامينا يمكن أن تكون خارطة طريق يتعين على كل رئيس افريقى تطبيقها وتنفيذها لصالح مستقبل شباب القارة، مشيرا إلى أن القارة الافريقية عانت كثيرا من العبودية والاستعمار والفقر والأمراض. وأشار إلى أن الغرب عن طريق العمل الجاد تمكنوا من بناء بلادهم، مضيفا أن هناك إمكانيات وفرصا للشباب الإفريقي، وقال إن بعض الشباب الإفريقى سقطوا فى أيدى الجماعات الإرهابية وهى ظاهرة جديدة تهدد أمن جميع البلدان الإفريقية، مضيفا أن الرخاء لا يتحقق من خلال الأحلام ولكنه بالجد والعمل. وتطرق رئيس تشاد إلى تحدى مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن من يكافح الإرهاب يوصف بالديكتاتورية ، مؤكدا أننا «حتى لو قيل عنا أننا ديكتاتوريين يكفى أن يتفهمنا شعبنا».وأشار إلى أن تحدى الإرهاب أحد أهم التحديات التى تعوق التنمية فى الدول الإفريقية، وأكد أن الدول الإفريقية فى حاجة لتكامل فى البنية الأساسية والتبادل التجارى ومن جانبها أكدت الناشطة الأزيدية العراقية لمياء حجى بشار أن تنظيم «داعش» الإرهابى ارتكب الكثير من الجرائم بحق المرأة الأزيدية، وتحدثت عن معاناة الأزيديين من تنظيم »داعش« قائلة »إن التنظيم كان يبيع النساء سبايا فى الأسواق عدة مرات«، مشيرة إلى أنها رأت جميع أنواع العذاب من التنظيم. وأوضحت لمياء أنه عقب التحرر من تنظيم «داعش» عملت على فضح هذه الجرائم بحق الأطفال والنساء، وأشارت إلى أن «داعش» كان يصور للشباب أنه فى حال اغتصاب النساء وقتل الرجال وسرقة الأطفال من أمهاتهم يدخلون الجنة، موضحة أن الجماعة كانت تدرب الأطفال على القتل، وكل ذلك تحت ستار الدين، داعية الجميع للوقوف ضد هذه الجرائم ومنع تكرارها مرة أخرى . كما تحدث مؤسس برنامج الشباب اليابانى للاستدامة ريوتاكا كويكي، مشيرا إلى أن تركيز عمله فى منتدى الشباب يجب أن يكون قائما على المشاركة، مشيرا إلى ضرورة مواجهة تحديات التنمية بمنظور شبابى. وأضاف كويكى أن الشباب فى اليابان جزء من المجتمع العالمى الشبابى الذى لديه نضال كبير فى حياتنا اليومية، مشيرا إلى أن التنمية خاصة بالبلدان النامية، كما أنها خاصة بالبلدان المتقدمة فى نفس الوقت، ويجب أن يكون لدينا نوع من الالتزام الجماعى نحو التنمية المستدامة؛ لأن هذه التنمية من أهم الأطر داخل الأممالمتحدة، كما يجب أن تصل أهداف التنمية المستدامة إلى كل مكان. ومن جانبه أكد رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادى العالمى مارك داسك أهمية أن تعمل منظمات القطاع الخاص والمنظمات فى جميع أنحاء العالم مع الشباب لأنهم هم عماد المستقبل. وقال داسك إن المجتمعات هى عبارة عن مجتمع الشباب والقيادات السياسية ورجال الأعمال وكلهم يعملون سويا فى قضايا تشكل أهمية للمنتدى الاقتصادى العالمي، وأضاف أن الشباب هم العماد الأساسى للمستقبل، ومؤمنون بعمل المنتدى الاقتصادى العالمى لرغبتهم فى تغيير المجتمعات المحلية والقضايا العالمية. ومن جانبه، أكد الدكتور جمال السيد مدرس بقسم المحاسبة بكلية التجارة بجامعة الزقازيق ضرورة أن يتحد العالم ويتصدى لمشكلة البطالة، موضحا أن عدد الشباب الذى يعانى من البطالة على مستوى العالم بلغ 75 مليونا وذلك يكلف العالم سنويا حوالى 150 مليار دولار. وأشار إلى أن مشكلة الإرهاب تقف أمام أية استراتيجيات للحكومات، مشددا على ضرورة تقديم الدعم الكامل للشباب من أجل بناء مستقبل الأمم. وعقب ذلك قالت دينا محمود حامد مدرس مساعد بكلية الإعلام جامعة أسيوط إن وسائل الإعلام ليست هى الوحيدة المسئولة عن وعى الشباب بقضاياه وقضايا المجتمع، مشيرة إلى أن هناك أمية إعلامية وهناك الكثير من دول العالم تتجه إلى التنشئة والتربية الإعلامية، وهى عملية تبدأ منذ الصغر حتى الشباب؛ لأن وعى الشباب لا يأتى من خطوة واحدة أو مؤسسة بمفردها، ولابد من تضافر جهود جميع المؤسسات . وأضافت أن بعض الأسر مع التطور التكنولوجى لا تقوم بتوعية أبنائها بكيفية استخدام وسائل الإعلام أو الحصول على المعلومة، مشددة على أن عدم الوعى بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام يتسبب فى الأمية، موضحة أن كثيرا من الإعلاميين يخلطون بين الرأى والخبر، ويقومون بتوجيه آراء الجمهور فى اتجاه معين بدلا من عرض الرأى والرأى الآخر، وعرض المعلومات بشكل موضوعى.