وسط ترحيب كبير واهتمام واسع، التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ حضرة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أمس، بالمقر البابوي، بمدينة روما الإيطالية. جاء اللقاء الذى يمثل قمة تاريخية بين الرمزين ليست الأولى من نوعها؛ ليؤكد عمليا استمرار تقوية أطر الحوار الحضارى بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف. واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الدينى والعنصرية الى جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساوة صدارة مباحثات فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرانسيس، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر العمل المشترك فى تبنى حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات وتأكيد براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف. وعلى جانب آخر وقَّع الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أمس، على تجديد بروتوكول التعاون بين الأزهر والمجلس الثقافى البريطانى «فى مجال التعليم»، الذى تم توقيعه منذ العام 2007، وذلك بحضور عدد من المسئولين فى المجلس والمركز الثقافى بجامعة الأزهر.