بسبب الأزمات الاجتماعية التى تواجه المجتمع خاصة المتعلقة بالمبادئ والعادات والتقاليد ومع عام دراسى جديد بدأ وأنشطة مدرسية تمارس أطلقت المعاهد القومية التابعة لوزارة التربية والتعليم مبادرة جديدة تحت مسمى «كن خلوقا» لتحفيز وتعليم الطلاب الأخلاق الحميدة. وأكدت عزة شعبان رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية -فى تصريحات ل «الأهرام»- أن المعاهد القومية أطلقت هذه المبادرة لتكون تحت أنظار ومتابعة المعلمين وللتأكيد أمام الطلاب وبصورة مستمرة على ضرورة خفض الصوت والاستماع لبعضهم البعض واحترام رأى الآخر ومساعدة الآخرين وغيرها من المعاملات التى تنمى لديهم وتؤكد السمو بالأخلاق. وأشارت إلى أنها ستستمر طوال العام الدراسى حتى تأتى بالأهداف المرجوة منها مؤكدة أن المبادرة تدعو المدارس القومية على مستوى الجمهورية ومدرسيها وطلابها وأولياء الأمور لجعل العام الدراسى الجديد عاما للأخلاقيات وتدشين مبادرتين الأولى «المسألة أخلاق» مع بدء العام الدراسى والثانية «كن خلوقًا» لمواجهة الظواهر السلبية. وأضافت أن المحاور تشتمل أيضا على الانضباط فى كل شىء والأمانة فى التعاملات والحديث عن التسامح مع النفس والآخرين والطاعة لأوامر الله والوالدين وحسن استخدام النظافة والمشاركة على حث الجميع عليها والالتزام بالنظام وبر الوالدين والمحافظة على الممتلكات العامة واحترام العلم والمعلمين والانتماء للوطن والدفاع عنه واحترام آراء الآخرين والصدق فى القول والعمل بممارسة الأنشطة المختلفة التى تسهم فى تنمية الروح والسلوك الأخلاقى واستخدام الوسائل لمشاركة فعالة فى الإذاعة المدرسية لاكتساب المهارات والأنشطة والتعود على تبادل المعلومات والثقافات التى تحس على رفض المواقف والسلوكيات اليومية غير المرغوبة التى يرفضها المجتمع والمشاركة فى المسابقات والمسرحيات وغيرها حتى يعى الطلاب وأولياء الأمور أن التعليم ودور المدرسة لا يتوقف فقط على الدروس والمناهج الدراسية والحصص بل منظومة متكاملة من التعليم والتعلم ونشر السلوكيات الحميدة والأخلاق. وأوضحت رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية أن المجتمع فى هذه الفترة بحاجة ماسة إلى إعلام تنويرى قادر على غرس روح الانتماء وحب الوطن لدى الطلاب والأفراد لإعداد جيل قادر على العمل وإعلاء مصلحة الوطن، لتبنى القيم الأصيلة وترسيخ المفاهيم والقيم النبيلة ذات البعد الأخلاقى والتربوى. وقالت إن المسئولية كبيرة وضخمة لحماية الشباب والأجيال المتعاقبة والأبناء والأسرة من السلوكيات التى تهدف إلى هدم المجتمع والمدرسة أيضا باعتبارها البيئة الأولى فى رعاية الأبناء وعملية التنشئة والمهمة الأساسية لها.