فى ضربة كبيرة للجماعات الإرهابية فى سوريا، أعلنت دمشق النصر على تنظيم داعش واستعادة السيطرة على كامل مدينة «دير الزور» كبرى المدن السورية فى شرق البلاد، فى حين لقى 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 32 آخرون فى تفجير انتحارى ببلدة «حضر» بريف القنيطرة. ونقل التليفزيون السورى عن مصدر عسكرى قوله «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بدعم من القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة «دير الزور» بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابى بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيى التنظيم ودمرت أسلحتهم وعتادهم». وقال المصدر إن الوحدات الهندسية فى الجيش تتابع تفتيش الشوارع والساحات والمبانى فى أحياء مدينة «دير الزور» المحررة وتقوم بإزالة الألغام والشراك الخداعية التى زرعها التنظيم فى المنطقة. وقد بث التليفزيون صورا لمراسله الموجود فى دير الزور وهو يخلع سترته الواقية من الرصاص، ويقول إنه لم يعد يحتاج إليها بعد «تحرير» المدينة. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن «الجيش العربى السورى أعاد الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابى فيها». يذكر أن محافظة دير الزور تشكل فى الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السورى بدعم روسى عند الضفاف الغربية لنهر الفرات حيث تقع مدينتى دير الزور والبوكمال، والثانية تشنها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولى ضد الإرهابيين عند الضفاف الشرقية للنهر الذى يقسم المحافظة. يأتى ذلك فى وقت يتقدم فيه الجيش مدعوما بقذائف روسية صوب آخر مدينة كبيرة تسيطر عليها داعش وهى البوكمال الواقعة على الضفة الغربية من نهر الفرات.ومن المتوقع أن تلتقى القوات السورية والعراقية عند نقطة على جانبى الحدود، بين مدينتى القائم والبوكمال، لتطويق التنظيم المتطرف فى منطقة وادى الفرات الممتدة من دير الزور إلى القائم. وفى هذه الأثناء، لقى 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 32 آخرون جراء تفجير انتحارى وقع على أطراف بلدة «حضر» السورية فى هضبة الجولان المحتلة . وقالت وكالة سانا للأنباء أن انتحارياً قام بتفجير سيارته وسط منازل المواطنين مما أسفر عن مقتل 9 وإصابة 32 آخرين، واتهمت سانا جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً) بتنفيذ التفجير الذى أعقبه اشتباكات مع الجيش السورى. فى سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية رصد 31 انتهاكا لوقف إطلاق النار فى سوريا خلال ال 42 ساعة الأخيرة. وذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس فى لجنة الهدنة الروسية التركية رصدوا 11 انتهاكا، منها 8 فى محافظة حلب و 1 فى حمص و1 فى دمشق و1 فى درعا.