لرجال الأعمال والبنوك, لأصحاب المصانع وكبار التجار والمستوردين, لمشاهير الكرة, لمذيعي الفضائيات الذين يشار إليهم بالبنان من أصحاب العقود و الشهريات المليونية, لساكني القصور والفيلات والتوين هاوس لشاغلي بورتوهات السخنة والساحل وعجيبة ومارينا, لأصحاب اليخوت والمنتجعات والقري السياحية للمضاربين في صالات التداول وحائزي السندات الدولارية, لأصحاب المحافظ المالية ومستثمري ومضاربي الذهب والبلاتين وكل ما هو ثمين لأصحاب المولات والتوكيلات العالمية لمختلف الماركات, للمساهمين الكبار وأعضاء مجالس إدارات القابضة والتابعة والمساهمة والمغلقة, لمديري ورؤساء مجالس أمناء الجامعات الخاصة والمدارس الدولية, للمستشارين المليونيين والخبراء الاكتواريين للمقاولين والسماسرة والوسطاء في أسواق العقارات وتقسيمات الأراضي والمدن الجديدة, لقيادات قطاعات البترول والكهرباء والاتصالات, لأصحاب أساطيل النقل البري والبحري والجوي لكل صاحب قرش لكل شبعان ومتخم في هذا البلد.. ولكل صاحب كرش ممن تكتم علي مراوح قلبه ما التهمه من صواني الكنافة وأطايب اللحوم.. أقول لكل هؤلاء ممن ذكرت وغيرهم ممن يعرفون أنفسهم ولم أذكرهم.. أنظروا حولكم.. اغيثوا اخوانكم.. فالكثير من ابناء هذا الشعب يتضور جوعا ولا يجد ما يسد رمقه في رمضان.. اطعموا الطعام.. وافشوا السلام فالاثنان ومثلما جاء في الحديث الشريف متلازمان واعلموا انكم بمثل هذا العمل وما شاكله من أعمال الخير لن تزيدوا فقط في ميزان حسناتكم.. ولكن أيضا تعززوا من استقرار وطنكم وتوفروا أفضل بيئة ممكنة لأعمالكم واستثماراتكم. رمضان فرصة حقيقية.. وفضاء رحب كي نخرج أفضل ما فينا ونتصدق بفضل أموالنا.. فلننتهز هذه الفرصة.. ونشعر بضعيفنا.. ونحنو علي فقيرنا.. ونطعم جائعنا.. هلا فعلنا؟! المزيد من أعمدة هشام فهيم