كثيرة هى المواقف الصعبة التى يقابلها الأبناء يوميا.. وتحتاج الى فن لمواجهتها.. حتى لا تترك آثارا سلبية على نفسيتهم.. وعلى الأسرة غرس الثقة والأمان فى نفوس أطفالهم لبناء جيل سوى يستطيع مواجهة الصعوبات. تنصح رؤيات أحمد الخطيب، مدرس تكنولوجى التعليم والتربية الخاصة بكلية التربية جامعة حلوان كل أم، فتقول: اجعلى دائما أول اهتماماتك كيفية تدريب أطفالك على حماية أنفسهم، والتعامل بهدوء وروية دون انفعال أو خوف فى أى موقف يواجههم ومن أمثلة ذلك: ضرورة حفظ الأطفال رقم المحمول الخاص بالأب والأم أو تليفون المنزل وعنوانه وأى علامة مميزة له، ومراجعة ذلك معهم كل فترة للتأكد من حفظهم تماما. دربيه على التوجه فورا لأى فرد أمن أو مكتب الاستقبال إذا تاه عنك فى مكان ما مثل المراكز التجارية دون أن يتوتر أو يبكى ويقدم بيانات الأهل ليسهل التواصل معهم، ومن الممكن عمل اختبار بسيط للطفل فى أى «سوبر ماركت» صغير بحيث تبتعدين عنه وتراقبيه من بعيد لتشاهدى كيفية تصرفه وتعدلى من سلوكه إذا لم يكن على المستوى المطلوب وهنا سوف يعلم جيدا أهمية حفظ بياناته. إذا اضطررت لترك أطفالك بالمنزل بمفردهم لا يجب غلق الباب بالمفتاح تحسباً لأى طارئ، فى حين يجب تعويدهم على عدم فتح الباب أو الرد على أى شخص يطرق عليهم الباب. أما عن الحماية الجنسية فعودى طفلك ألا يغير ملابسه أمام الغرباء أبدا، وتحدثى معه دائما عن الحفاظ على جسده وأنه غير مسموح لمسه من قبل أى شخص، وإن حدث لابد من رد فعل جاد وسريع حتى تقيه التعرض لخطر التحرش. ومن الأمور المهمة فى حال ما تعرض الطفل للشجار مع أقرانه أن يتعلم كيف يدافع عن نفسه، ويرد الإهانة ليس بنفس الطريقة لكن يبدأ أولا بالنظر بقوة وحسم فى عين خصمه، ثم يمسك يده بقوة ليشعره بأنه قادر على الرد مع الحرص على عدم ترغيبه فى الأسلوب الهمجى حتى لا يتعود على العنف والعدوانية.أخيرا حذار من تطبيق أساليب الماضى فى حل مشكلات العصر فلكل زمن مشكلاته وطرق لحلها.