تمثل العلاقات بين مصر وفرنسا نموذجا للتعاون بين الدول في مختلف المجالات، حيث يحرص الجانبان علي تطويرها بشكل مستمر والارتقاء بها علي جميع الأصعدة السياسية والإستراتيجية والثقافية والعسكرية. وتأتي الزيارة التي سيبدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد غد إلي فرنسا وتستمر أربعة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتؤكد أهمية هذه العلاقات، حيث من المقرر أن يلتقي خلالها السيسي مع الرئيس الفرنسي ويعقدا قمة تتناول سبل دعم وتعزيز هذه العلاقات وتطوير الشراكة القائمة في شتي المجالات، فضلا عن تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلي رأسها مكافحة الإرهاب، ثم يعقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا بالإليزيه. والأمر المؤكد أن زيارة الرئيس السيسي إلي فرنسا ستعطي زخما أكثر للعلاقات الاستراتيجية القائمة بين مصر وفرنسا. الجانب الاقتصادي يكتسب ايضا أهمية خاصة، خلال الزيارة، حيث يتضمن برنامج الرئيس لقاءات متعددة مع مجتمع الأعمال الفرنسي وعدد من رؤساء كبري الشركات لبحث ومناقشة سبل تطوير التعاون الاقتصادى وعرض الخطوات الجاري اتخاذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وتحسين مناخ الاستثمار وما يوفره ذلك من فرص استثمارية واعدة للمستثمرين الفرنسيين في مختلف المجالات. وقد شهدت السنوات القليلة الماضية، خاصة عقب ثورة 30 يونيو، المزيد من التعاون بين البلدين خاصة في المجال العسكري، حيث أمدت فرنسا مصر بالعديد من الأسلحة المتطورة مثل طائرات الرافال وحاملات الطائرات من طراز ميسترال والفرقاطة فريم و4 فرقاطات من طراز جو ويند، بجانب نقل التكنولوجيا العسكرية إلي مصر، فضلا عن التعاون المصري الفرنسي في مجال مكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية والتنسيق الدائم في الملفات الإقليمية والدولية في مختلف المحافل الدولية. لمزيد من مقالات رأى الأهرام;