مع بدء أعمال الحفر استعدادا لإنشاء مترو أنفاق الخط الثالث فى شارعى محمد مظهر واسماعيل محمد، جدد قاطنو حى الزمالك رفضهم مرة أخرى لمرور المترو ضمن الخطة التى وضعتها الحكومة، وقد سبق أن أبدوا اعتراضهم على وجود محطة المترو بالحي. وتباينت آراء سكان الحى الراقى الارستقراطى حول حفر محطة المترو ووجودها به، فتعددت أسباب الرفض وأسباب الموافقة وفى النهاية المصلحة العامة للدولة والمجتمع تراها الحكومة والمسئولون وأن الأمر تم بحثه ودراسته بدقة وليس بالعشوائية التى يعتقدها البعض. كانت جولة «الأهرام» لمعرفة آراء السكان حول هذا الشأن، «حيرة ولفة وتعب أعصاب» هكذا بدأ أحد العاملين بأحد المحال بالزمالك حديثه قائلا: منذ بدء الحفر أعانى للوصول إلى عملى حسب مواعيد العمل لأنى أضطر إلى السير على الأقدام حيث أن الشوارع مغلقة بسبب الحفر. وأكدت مواطنة أخرى ترافقها طفلتها الصغيرة وتحمل شنطة مدرستها فى عودتها منها، لا أحد سيستفيد من سكان الزمالك، ولماذا وجوده وتكلفته؟، وتابعت حديثها «إذن ليس له معنى غير إزعاج السكان بالإضافة إلى الازدحام بعد افتتاحه وسيكون مصير الزمالك مثل وسط البلد «زحمة وتكدس». يخالفهم الرأى محمد عبد الحميد قائلا: لا يعقل أن يرفض مواطن مشروعا قوميا وحضاريا هائلا يخدم جميع فئات وطبقات المجتمع، وموضحا أن وجود المترو فى الزمالك يقلل من نسب التلوث البيئى ومن الكثافة فى الشوارع سواء كثافة مواطنين او سيارات، وسيوفر وقتا وجهدا وبنزينا، فالمترو مشروع راق، ولا يقلل من الحى كما يشاع، ولكن هناك مشكلة نعانى منها وهى أن بعض أعمال الحفر باستخدام معدات وآلات مزعجة جدا يبدأ العمل بها منذ الواحدة صباحا حتى الخامسة فجرا ولا ننعم بالراحة والهدوء ليلا. واتفق معه رمضان عبد الجواد «ان مترو الزمالك سيساعد كثيرا على سهولة الوصول إلى الحى خاصة ان بالمنطقة العديد من الكليات والمدارس، وأن أكثر الفئات المستفيدة هم الطلبة والعاملون بالمنطقة، وعبر عن سعادته من بدء أعمال الحفر وأنه ينتظر بلهفة الانتهاء منها وافتتاح المحطة فهى خدمة عظيمة وممتازة، وأن من يرفض وجود المترو هم المنتفعون فكل من يقوم بتأجير عقاره أو فيلا يمتلكها معتقد ان الربح سيقل، ولا ينظر إلى خدمة المواطنين، إن مثل هذا المشروع يخدم الأغلبية، وأكد ان الكثير هنا بالزمالك سعيد جدا بالمترو والرافض أقلية، وأن الزمالك منطقة مكدسة بالدبلوماسيين والهيئات الدبلوماسية، وقال رمضان أيضا «إن البعض يشعر أن المكان سيتحول إلى عشوائى بعد وجود المترو وسيصبح مصيره مثل الكثير من المحطات التى يوجد أمامها باعة جائلون». من جانبه أكد اللواء طارق جمال الدين رئيس هيئة الانفاق أن الدولة لن تتردد فى تنفيذ المشروع الذى تم التخطيط له بعناية شديدة والتأكد من الحماية الكاملة وسلامة المبانى خلال عمليات الحفر.