اتفق أكراد اقليم كردستان والحكومة العراقية على مهلة 24 ساعة فى محاولة لمعالجة الازمة بين الجانبين عبر الحوار لتجنب وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين، فيما يواصلان حشد قواتهما العسكرية فى مواجهة بعضهما البعض بمحافظة كركوك الغنية بالنفط. وقد عقدت قيادة الحزبين الرئيسيين فى الإقليم اجتماعا أمس بحضور الرئيس العراقى فؤاد معصوم ومسعود بارزانى رئيس الإقليم بمحافظة السليمانية شرقى كركوك معقل الاتحاد الوطنى الكردستانى الذى ينتمى إليه معصوم وخصم الحزب الديمقراطى الكردستانى الذى يتزعمه بارزاني. ووصف نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول الاجتماع بأنه مصيرى وحاسم. وذكرت مصادر مطلعة أن الاجتماع يبحث بشكل رئيسى تهدئة الأزمة مع بغداد خاصة بعد تهديدات الحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبى بالهجوم على مدينة كركوك ومحاولة طرد قوات البيشمركة منها. كما قالت المصادر إن الرئيس العراقى يحمل مجموعة شروط ومقترحات من رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى بشأن الوصول إلى معالجة الأزمة الحالية التى ترتبت على نتيجة الاستفتاء العام الذى جرى فى الإقليم فى 25 سبتمبر الماضي. كانت السلطات الكردية قد أعلنت أنها تلقت إنذارا من القوات العراقية للانسحاب من المواقع التى سيطرت عليها قوات البيشمركة خلال هجوم تنظيم "داعش" فى يونيو 2014.فى الوقت نفسه، أعلن شاخوان أبو بكر مدير جمارك معبر باشماخ أن ايران نفت إغلاق المعابر الحدوية أمس فى غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية تركية الغاء زيارة رئيس الوزراء التركى بن على يلدرم لبغداد التى كان مقررا لها اليوم، وذلك بعد فشل أوميد يالتشن وكيل وزارة الخارجية، الذى زار بغداد قبل عدة ايام من التوصل لاتفاق فى الآراء مع بغداد. وكشفت صحيفة "جمهوريت" عن أن حكومة حيدر العبادى أبدت امتعاضها لتلكؤ أنقرة بغلق بوابتها الحدودية خابور مقابل مقترح الاخيرة فتح بوابة اوفا كوى الحدودية الجديدة ومنها الى الموصل.