شهد عدد من دول العالم أمس انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية، أبرزها الانتخابات التشريعية فى النمسا، حيث توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات برلمانية مبكرة يرجح أن يفوز فيها المرشح المحافظ سيباستيان كورتس - 31 عاما - ليصبح المسئول الأصغر سنا فى أوروبا، بينما يمهد ذلك الفوز الطريق لعودة اليمين المتطرف إلى الحكم فى أحدث اختبار للشعبوية فى الاتحاد الأوروبي. وترجح استطلاعات الرأى فوز كورتس وزير الخارجية وزعيم "حزب الشعب النمساوي" اليمينى بأكثر من 30٪ من الأصوات، وقد تعهد كورتس خلال حملته الانتخابية بانتهاج سياسات متشددة بشأن اللاجئين والحد من الضرائب. ومن المرجح أن يشكل كورتس ائتلافا مع "حزب الحرية" اليمينى المتطرف المعارض للاتحاد الأوروبي، الذى يتنافس مع الديمقراطيين الاشتراكيين على المركز الثانى مع نسبة 25٪ من أصوات الناخبين. على صعيد آخر، أدلى الناخبون الألمان بأصواتهم فى انتخابات مبكرة تشهدها ولاية ساكسونيا السفلى بوسط ألمانيا. وأظهرت استطلاعات الرأى أن الحزب الديمقراطى الاشتراكى يتقدم بنسبة بسيطة على الحزب المسيحى الديمقراطى المحافظ الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبيل الانتخابات التى تجرى قبل موعدها المحدد بثلاثة أشهر. ومن المحتمل أن تمهد الانتخابات الطريق أمام ميركل لإجراء محادثات رسمية لتشكيل ائتلافها الجديد المكون من ثلاثة أحزاب مع الحزب الديمقراطى الحر وحزب الخضر . ومن أوروبا إلى أمريكا اللاتينية، حيث أدلى الفنزويليون أمس بأصواتهم فى انتخابات محلية مفصلية يتوقع أن تفوز فيها المعارضة فى أغلبية الولايات، وذلك بعد مظاهرات دامية استمرت عدة أشهر ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وآسيويا، توجه المواطنون فى قرغيزستان لاختيار رئيس جديد للبلاد، وهى المرة الأولى فى تاريخ الدولة الواقعة فى آسيا الوسطى التى يتخلى فيها رئيسها طواعية عن منصبه فى نهاية فترة ولاية عادية.