غدا الذكري الستون لثورة23 يوليو1952, هي أول اختبار حقيقي لأن يكون الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية رئيسا لكل المصريين لاينحاز لجماعة ضد جماعات أو فئات أخري تمثل غالبية الشعب المصري. والتي لن تتخلي عن مكاسب هذه الثورة وأهمها الإصلاح الزراعي ومجانية التعليم والتي استفادت منها أسر كانت معدمة وبعضها ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين بجانب إقامة مشروعات قومية عملاقة في مقدمتها السد العالي وبناء ألف مصنع وقلعة الحديد والصلب ومصانع الانتاج الحربي وعشرات المدن السكنية العمالية وغيرها. ومع بداية شهر رمضان المبارك يتوقع الكثيرون بوادر مصالحة يقودها الرئيس الدكتور مرسي مع كل التيارات والقوي السياسية ومنها ثورة23 يوليو وهي ثورة مبادئ وليست ثورة أشخاص, ويدرك الجميع أن المبادئ لاتموت أما الأشخاص يموتون, فمبادئ الثورة الفرنسية لاتزال باقية رغم مرور أكثر من200 عام علي قيامها ولايزال الشعب الفرنسي ومعه كل الشعوب الأوروبية يحترمونها ويحتفلون بها عاما بعد عام, ولذلك فإن تجاهل ثورة23 يوليو والتي أيدها الشعب المصري واحتضنها سيكون جريمة تاريخية في حق مصر وشعبها, وهي مرحلة في تاريخ النضال المصري والذي بدأ ضد الاحتلال الانجليزي لمصر بقيادة عظماء سيبقوا دائما في وجدان الشعب المصري وفي مقدمتهم أحمد عرابي ومصطفي كامل وسعد زغلول وطلعت حرب ومصطفي النحاس وجمال عبد الناصر, وجاءت ثورة25 يناير والتي أيدتها القوات المسلحة وتولت حمايتها لتكون استكمالا لثورة23 يوليو ولتحقيق أهدافها والتي شابتها سلبيات التنفيذ بعد أن تجاهل السادات ومبارك كل ماينتمي لثورة23 يوليو وقضت برامج الخصصة علي بعض مكاسبها, ويستبشر الجميع أن يفتح الرئيس صفحة جديدة للحوار مع كل أحزاب وطوائف المصريين لتحقيق التآلف لإنجاز مشروعه لنهضة مصر. المزيد من أعمدة عادل إبراهيم