أكدت وحدات الحماية الكردية السورية أن تنظيم «داعش» على وشك الهزيمة فى «الرقة»، مرجحة استعادة المدينة كليا خلال ساعات. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، نورى محمود: «إن المعارك مستمرة فى مدينة الرقة، و«داعش» على وشك الانتهاء». فى حين أعلنت شبكة الإعلام الحربى السورى أمس تحرير مدينة «الميادين» بالكامل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى بمحافظة دير الزور، بينما أصيب 4 أشخاص بجروح جراء إطلاق المجموعات المسلحة قذيفتى هاون على منطقة العباسيين بدمشق، فى خرق جديد لاتفاق منطقة تخفيف التوتر فى الغوطة الشرقية. وقالت الشبكة إن الجيش يتقدم غرب المدينة، لتعزيز خطوط الدفاع عنها. وتواصل قوات الجيش تقدمها، مطبقة الحصار على بقايا التنظيم فى مدينة دير الزور، حيث تمكنت من تحقيق تقدم جديد، وإغلاق الممر الواصل بين ريفى دير الزور الشرقى والشمالى الغربى على الضفاف الشرقية للنهر. من جانبها، أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على منشآت طبية فى شرق سوريا بمنطقة الميادين، مما أدى إلى تدمير الغرفة الوحيدة للتبريد، المخصصة لحفظ اللقاحات بمحافظة دير الزور. وقالت المنظمة، فى بيان لها، وفقا لتقارير تلقتها عن هذا الهجوم، إنه تم تخزين أكثر من 100 ألف جرعة من لقاح الحصبة، و 35 ألف جرعة من لقاحات شلل الأطفال فى هذا المرفق، وذلك إلى جانب المعدات والحقن وكل مخزونات اللقاحات المخصصة لحماية الأطفال من أمراض الطفولة. وأكدت أنه فى حال صحة التقارير، فإن ذلك سيحد جهودها والشركاء الصحيين فى حماية أطفال دير الزور من أمراض الطفولة التى يمكن الوقاية منها، بما فى ذلك «شلل الأطفال». بينما أعلن التحالف الدولى، بقيادة واشنطن، أن نحو مائة مقاتل من تنظيم «داعش»استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية فى مدينة «الرقة» فى شمال سوريا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.وقال التحالف إنه تم إخراجهم من المدينة. وكان مسئول محلى فى محافظة «الرقة» قد قال، فى وقت سابق، إن مقاتلين من التنظيم الإرهابى فى «الرقة» استسلموا إلى قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أنهم «محليون وليسوا أجانب»، بدون أن يحدد عددهم. وأوضح: «الأجانب لم يسلموا أنفسهم حتى الآن». وقال التحالف: «لا يُسمح للمقاتلين الأجانب بمغادرة الرقة». وقد خرج المقاتلون السوريون فى صفوف تنظيم «داعش» من مدينة الرقة خلال الأيام الماضية، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، وأوضح مدير المرصد السورى، رامى عبد الرحمن، لوكالة «فرانس برس» أن عددهم نحو مائتين، وخرجوا مع عائلاهم «إلى جهات غير محددة». فى غضون ذلك، أجرى رئيس هيئة الأركان العسكرية التركية، الجنرال خلوصى أكار، زيارة تفقدية لنقاط حدودية ووحدات عسكرية فى قضاء «ريحانلى»، بمدينة هطاى المتاخمة للشمال السورى. ووفقا لوكالة «الأناضول» للأنباء الرسمية، وصل «أكار» برفقة وفد عسكرى إلى «ريحانلى» الذى يشهد تحركات عسكرية، فى إطار انتشار وحدات من الجيش التركى فى مدينة «إدلب» السورية. وعقب الجولة التفقدية، انتقل «أكار» والوفد المرافق من معبر «جيلوة غوزو» (فى ريحانلي)، المقابل لمعبر «باب الهوى» فى الجانب السورى، إلى المنطقة العازلة بين المعبرين، وتفقد الجنود الأتراك المنتشرين هناك.