حالة من الجدل تسود الوسط الكروي قبل المواجهة الإفريقية السادسة التي تجمع بين قطبي الكرة المصرية الاهلي والزمالك والتي تأتي في ظروف صعبة تمر بها الكرة المصرية اثرت تماما علي استعدادات الفريقين للبطولة الافريقية. وقد كسرت هذه المباراة حالة الصمت الكروي في مصر واعادت الحوار والمناقشات بين الجماهير عن فرص كل فريق في الفوز ومدي تأثير النتيجة علي مشوار الفريقين في البطولة, وقد كشفت مباريات الفريقين في الجولة الأولي بدوري المجموعات امام تشيلسي الغاني ومازيمبي الكونغولي عن نقاط ضعف كثيرة في اداء الزمالك والأهلي ادت الي هزيمة الاول في غانا رغم انه كان متقدما بهدفين حتي الدقائق الاخيرة وكادت تحرم الاهلي من ثلاث نقاط رغم خبرة لاعبيه في تجاوز الدقائق الحرجة بعد هدف التعادل لمازيمبي وتحقيق فوز صعب في الوقت بدل الضائع. ابرز نقاط الضعف هي خط الدفاع الذي يتحمل مسئولية هزيمة الزمالك في غانا وايضا هدف مازيمبي بالقاهرة في مرمي الاهلي وهي ثغرة واضحة في الفريقين خاصة في ظل غياب عناصر مؤثرة في الجانبين مثل وائل جمعة في الاهلي وصلاح سليمان وهاني رمزي في الزمالك. حراسة المرمي اصبحت عبئا ثقيلا لدي الفريقين وان كان الزمالك قد نجح في تدعيم مرماه بالتعاقد مع احمد الشناوي حارس مرمي المنتخب الاوليمبي ولكنه لم يستطع الحفاظ علي نظافة مرماه في غانا ونفس الوضع بالنسبة لشريف اكرامي حارس الاهلي الذي لا يحتفظ بمستوي ثابت في المباراة الواحدة فهو ينقذ مرماه من كرات صعبة ويدخل مرماه اهداف ساذجة, الهجوم اقوي خطوط الفريقين خاصة بعد ضم الزمالك للاعب سيسيه صاحب هدفي الفريق في مرمي تشيلسي وفي المقابل هناك كتيبة من المهاجمين في الاهلي يأتي في المقدمة متعب وكونان رمانة الميزان في المباراة خط الوسط فعليه عبء ضد الهجمات باعتباره خط الدفاع الاول ثم بناء الهجمات وترجمتها الي اهداف ويعتبر وسط الاهلي افضل لما يضمه من عناصر تجمع بين الخبرة والمهارة والقوة والسرعة ويتعتبر بركات صاحب كلمة السر في مباريات الفريقين الافريقية حيث كانت له بصمة واضحة في المباريات الاخيرة. سوء حالة الدفاع قد تؤدي الي تفكير حسن شحتة وحسام البدري باللعب مرة اخري بطريقة الليبرو من اجل التأمين الدفاعي ومواجهة قدرة المهاجمين علي هز الشباك وهذا متوافر في الفريقين, تقابل الفريقين في البطولات الافريقية5 مرات فاز الاهلي في ثلاث والزمالك مرة في مباراة السوبر عام94 بهدف ايمن منصور وتعادل الفريقان بهدفان لكل منهما ويعتبر بركات هداف المباريات الافريقية برصيد ثلاثة اهداف. من سيفوز في القمة السادسة؟ هل يحافظ الاهلي علي تفوقه أم ينجح الزمالك في كسر حظ الاهلي الافريقي؟