◙ حكاية رادس والأهلى..المجد والذهب.. فهل يعيد البدرى تكرار سيناريو 2012؟ ◙ الثنائى أزارو والشيخ نجحا فى 30 دقيقة فقط.. والحاوى كلمة السر فى الإياب المثير حفلت مباراة الاهلى والترجى فى ذهاب دور ال8 لدورى أبطال إفريقيا بكثير من المشاهد والأسرار التى يجب أن نتوقف عندها كثيرا بالتحليل والنقد، وعلى الرغم من أن الجولة انتهت بالتعادل فى برج العرب، فإن الجولة الثانية فى رادس السبت المقبل ستحسم الفريق المتأهل للمربع الذهبى للبطولة التى دخلت مراحلها الأخيرة، حيث سيواجه المتأهل الفائز من لقاء النجم الساحلى واهلى طرابلس الليبي. المشهد الأول.. يظل ملعب رادس بالعاصمة التونسية أيقونة ومصدر تفاؤل الأهلاوية الدائم التى ولدت على أرضه أقوى البطولات الإفريقية لفارس افريقيا وملكها المتوج على عرشها 8 بطولات منها بطولتان أمام الصفاقسى والترجى وتعرف الأندية التونسية قوة أبناء القلعة الحمراء خارج ملعبهم وهذا هو منطق الثقة التى تتحلى بها الجماهير قبل اللاعبين وهو لسان حال حسام البدرى الذى قال للاعبيه سنتأهل من هناك والتاريخ لا ينسى درس رادس 2012. المشهد الثاني.. شكل أحمد الشيخ ووليد ازارو ثنائيا جيدا فى النصف ساعة الاولى من المباراة وفتحا جبهة يمنى للأهلى أرهقت دفاع الترجى وفتحت شارعا، ولولا سوء التوفيق لأنهى الشيخ وأزارو المباراة مبكراً، أضف الى ذلك تدخل حامل الراية فى الغاء أكثر من هجمة منظمة فى بداية اللقاء وما قدمه احمد الشيخ وازارو رسالة عنوانها أن القادم افضل . المشهد الثالث.. شعر الجميع بافتقاد الفريق فى معركة الترجى للقائد وترمومتر الأداء حسام غالي، الذى تتفق أو تختلف معه، إلا أنه رجل المباريات الكبرى وتشعر وانت تشاهد المباراة بالفعل بأن الأهلى بحاجة الى قائد بدرجة الكباتيانو. كما لم يستطع الأهلى تدوير الكرة على مدى شوط كامل الا بعد الانهيار البدنى للضيوف ودخول بعض التغييرات. المشهد الرابع.. الخطأ الذى وقع فيه شريف إكرامى حارس عرين الاهلى ربما يكون درساً ولكن دون شك لم يكن يقصد ان تدخل المرمى وأى حارس معرض لمثل تلك الأخطاء، واذا كان شريف اعترف بخطئه فهذا لا يكفى من وجهة نظر الجماهير وعليه أن يدافع عن نفسه ويثبت أنه دائماً ما يتحمل المسئولية وأن مباراة العودة سيكون الرد فى الملعب بقوة، ليس من الصح ان يتم ذبح شريف إكرامى الآن قبل لقاء العودة، وعلينا ألا ننسى انه شارك فى الفوز ببطولتي الدورى والكأس. المشهد الخامس.. سقط الجهاز الفنى فريسة سهلة لأخطاء الحكم السنغالى مالانج، بعدما توتروا وانشغلوا بالقرارات مما أفقدهم تركيزهم وكان الاولى على البدرى وعبدالحفيظ وهم أصحاب خبرة ألا ينفعلا حتى لا يتأثر اللاعبون والذين تسرب لهم شعور بان قرارات الحكم ليست فى مصلحتهم، وبالرغم من ذلك فإن الفريق كان بإمكانه إنهاء المباراة بنتيجة كبيرة رغما عن أنف الحكم. المشهد السادس.. استحق وليد سليمان صاحب لقب الحاوى أن يكون رجل الشوط الثانى بعدما قلب الموازين رأسا على عقب بعد نزوله فى الشوط الثانى وأرهق دفاعات الترجى وصنع التعادل، وهو صاحب الهدف الشهير فى نهائى 2012 برادس، وكان يتوجب على البدرى اشراكه منذ بداية المباراة لأنها كانت فى حاجة الى خبرة الحاوى لحسمها.