الكثير منا يكره الشعارات ويرفضها لأنه يظن أنها مجرد كلمات تحمل قيمتها أكثر من معانيها، وتكون عاجزة عن تغيير الواقع لذا فهى شعارات جوفاء ليس لها تأثير على حياتهم. ولكن إذا حاولنا إدخال الشعار فى منحنيات حياتنا، ربما تسبب فى تغيير وجهتنا على الإطلاق، وتحويل مسارنا تماما، فالشعار نتاج خبرة حياتية لشعب أو مجتمع أو إنسان، فمن يريد أن يجعل أى شعار يؤمن به وسيلة فعالة لحياته ليس عليه إلا أن يضع هذا الشعار نصب عينيه ويخزنه فى طيات أفكاره حتى يحوله إلى واقع. فالمرأة العجوز التى كانت تعلق لوحة مكتوبا على أحد وجهيها (لا تقلق قد لا يحدث أبدا) والوجه الآخر (لا تقلق يمكننا أن نستعيد كل شىء كما كان) فعندما حطمت القنبلة الجزء الأكبر من منزلها، لم تيأس وقامت ونظمت بيتها، وأعادت ترتيبه من جديد، فكان الشعار بالنسبة لها هو الأمل لحياتها، أما نحن العرب والمسلمين فى مختلف بقاع الأرض فشعاراتنا جوفاء لذلك نقف صامدين أمام ما يحدث من إبادة وتشريد لمسلمى الروهينجا، فى ميانمار، والعالم كله يدير ظهره ووجهه عما يحدث هناك. نحن المسلمين، ونحن لسنا بقلة، ماذا لو قطعنا علاقتنا بهذه الدولة، وسحب سفراء جميع الدول الإسلامية!! ساعتها سيحترمنا العالم، ويحس مسلمو الروهينجا أن إخوانهم يقفون بجانبهم، ولم يتخلوا عنهم! لمزيد من مقالات عامر فريد