في رسالة مباشرة غير معتادة إلي أعضاء حزبه, دافع السيناتور الجمهوري جون ماكين عن مساعدة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونائبة لرئيس هيئة موظفي البيت الأبيض. تدعي هوما عابدين, وهي مسلمة من أصل هندي, بعدما اتهمها خمسة نواب جمهوريين بالتآمر مع جماعة الإخوان المسلمون لاختراق الدوائر العليا من الحكومة الأمريكية للتأثير علي السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وقال ماكين, خلال كلمة لزملائه في بهو مجلس الشيوخ, أتفهم كم هو مؤلم ومجرح, عندما تتعرض شخصية وسمعة ووطنية شخص للهجوم دون مراعاة الحقيقة أو النزاهة. ولهذا السبب أقف اليوم للحديث دفاعا عن هوما عابدين. وأضاف أنه عرف عابدين منذ سنوات عديدة كموظفة عامة مخلصة, وخصصت أياما لا تحصي من حياتها من أجل نشر قيم الأمة التي أحبتها. وتابع ماكين مؤخرا ظهر إدعاء بأن هوما جزء من مؤامرة للإضرار بالولاياتالمتحدة عن طريق التأثير علي السياسة الخارجية الأمريكية لمصلحة الإخوان المسلمين وقضايا إسلامية أخري, هذه الإدعاءات ليست سوي هجوم مفاجئ لا أساس له من الصحة علي سيدة شريفة وأمريكية مخلصة وموظفة عامة أمينة. وكان خمسة نواب جمهوريين من بينهم المرشح الرئاسي السابق ميتشيل باتشمان, قد بعثوا برسالة إلي المفتش العام لوزارة الخارجية الشهر الماضي طالبوة بإجراء تحقيق حول تورط عابدين في هذه المؤامرة, قائلين إن دراسة لمركز دراسات تؤكد أن عابدين لديها ثلاثة أفراد من عائلتها, أبوها وشقيقها ووأمها, لهم علاقة بنشطاء جماعة الإخوان أو منظمات علي علاقة بالجماعة, وأن وظيفتها تسمح لها بالاتصال الدوري مع وزيرة الخارجية وعملية صناعة القرار السياسي. وعابدين من عائلة هندية هاجرت إلي الولاياتالمتحدة حيث ولدت عام1976, ووالدها هندي وأمها باكستانية. وقضت سنواتها الأولي في ولاية ميتشيجان, وانتقلت العائلة إلي السعودية حيث ترعرت في جدة حيث ما زالت والدتها تقيم هناك. وتوفي والد عابدين وهي في السابعة عشرة من العمر, وبعد أن انتهت دراستها الثانوية في إحدي المدارس العالمية بجدة وتدربت لفترة قصيرة بصحيفة عرب نيوز هناك ثم عادت عابدين إلي الولاياتالمتحدة لتكمل دراستها الجامعية في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية. وانضمت في عام1996 إلي طاقم هيلاري كلينتون عندما كانت السيدة الأولي خلال عهد رئاسة بيل كلينتون, ومن وقتها أصبحت من أقرب المقربين للسيدة كلينتون. وما زالت تعمل عابدين في واشنطن علي الرغم من انتقالها إلي نيويورك خلال عمل كلينتون فيها وبعد زواجها من عضو الكونجرس عن ولاية نيويورك أنتوني وينر, وهو يهودي الديانة, وتعرض لفضيحة أخلاقية مؤخرا.