تعانى المناطق الأثرية التى تنتشر فى العديد من مدن وقرى محافظة كفر الشيخ الإهمال الشديد ولا تجد من يحميها، حيث يوجد بالمحافظة 49 تلا أثريا على مساحة حوالى 2000 فدان منتشرة بالعديد من المراكز بخلاف متحف الآثار المهمل بمدينة كفرالشيخ الذى استمر العمل به أكثر من 10 سنوات، تحول فى فترة من الفترات السابقة إلى قاعة للأفراح وتم وقف ذلك. إلا أن العمل كان يسير فيه ببطء وتوقف بصفة نهائية حتى الآن، رغم تنفيذ مطلب الآثار بتخصيص المدخل المشترك بين المتحف وحديقة صنعاء للمتحف فقط على الرغم أنه يقع بالكامل داخل الحديقة ولا يحتاج إلا لمبالغ بسيطة فقط لاستكماله، ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن، بالإضافة إلى العديد من المساجد الأثرية والقصور التاريخية التى تحوى العديد من الأثار، وتحولت إلى مناطق مهجورة رغم ما تحتويه من آثار نادرة لم يتم التنقيب عنها حتى الآن. والسؤال الذى طرح نفسه وبقوة.. هل يمكن تحويلها إلى مركز إشعاع ثقافى وحضارى بمنطقة وسط الدلتا، ومتى تقر وزارة الآثار ذلك بدلا من الإهمال والسرقة؟ حيث تم مخاطبة وزارة الآثار أكثر من مرة وتم توقيع بروتوكول مع الوزارة لاستكمال المتحف تمهيدا لوضع الآثار فيه فى اطار الجهود المبذولة لإدراج المحافظة على الخريطة السياحية. كما تبين الإهمال بالعديد من المناطق الأثرية على مستوى المحافظة، وخاصة منطقة بوتو الأثرية بدسوق الموجود بها مخازن الآثار والذى تعرضت للسرقة أكثر من مرة، حيث تٌعد هذه المنطقة والآثار الموجودة فى العراء بها مطمعا للصوص والباحثين عن الثراء السريع. كما يوجد طابية عرابى وفنار البرلس القديم ببلطيم ومنطقة سخا الأثرية الفرعونية وتل الرياض وتل الضبعة وتل المرابعين وتل صندلا وتل بوتو وسيدى سالم ومساجد فوه العديدة والتكية الخديوية والسبيل والبوابات الأثرية على غرار مدينة رشيد التى لا تجد من يهتم بها، وكذلك مصنع الطرابيش الأثرى، كلها تحتاج إلى سرعة تحرك المسئولين ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لتطوير وترميم الآثار الفرعونية والقبطية والاسلامية مع استكمال متحف الأثار، وبدء عمليات التنقيب فى التلال الأثرية. من جانبه أكد اللواء السيد نصر محافظ كفرالشيخ، أنه تم توقيع بروتوكول بين المحافظة ووزارة الآثار لاستكمال المتحف، على أن تقوم المحافظة بالتمويل بتكلفة 10 ملايين جنيه من صندوق خدمات المحافظة مقابل الحصول على نصف ايراد المتحف بعد تشغيله وذلك لعدم وجود اعتمادات مالية لدى الوزارة. وأضاف المحافظ بأنه سيتم خلال الفترة القادمة الاهتمام بجميع المناطق الأثرية ووضع خطة للتنقيب عن الآثار بالتلال المنتشرة بالمحافظة، وتم توقيع اتفاقية بين الوزارة والجامعة للتنقيب عن الآثار بمنطقة بوتو الأثرية بدسوق، وسيتم تنفيذ خطة عاجلة لتطوير مدينة فوة الأثرية التى تضم مساجد أثرية بعدد أيام السنة، وذلك تمهيدا لوضع المحافظة على خريطة السياحة الخارجية والداخلية لما تضمه من آثار فرعونية وقبطية واسلامية متعددة.