اتهم الجيش السورى إسرائيل باستهداف أحد مواقعه فى بلدة مصياف بمحافظة حماة غرب البلاد، محذراً تل أبيب من تداعيات خطيرة لهذه الخطوة على أمن وإستقرار المنطقة. وقالت القيادة العامة للجيش السوري، فى بيان أمس، إن الضربة التى وقعت فى ساعة مبكرة من صباح أمس أسفرت عن استشهاد عنصرين فى الموقع، ولم يحدد البيان هويتهما أو عملهما، كما أوضح البيان أن الضربة خلفت أيضاً أضرارا مادية قرب البلدة. وأشار البيان إلى أن هذا العدوان يأتى كمحاولة يائسة لرفع معنويات »داعش« الإرهابى المنهارة بعد الانتصارات الساحقة التى يحققها الجيش ضد الإرهاب، ويؤكد دعم »إسرائيل« المباشر لتنظيم »داعش« وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخري. ومن جانبها، امتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى عن مناقشة تقارير بشأن توجيه ضربة لسوريا قائلة إن الجيش لا يعلق على العمليات. ومن جهته، زعم المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الضربة استهدفت فرعا لمركز البحوث التابع للحكومة التى تتهمه الولاياتالمتحدة بإنتاج أسلحة كيماوية، موضحاً أن هناك أضرارا فى المركز بشكل قطعي. وأضاف المرصد إن الضربة أصابت أيضا معسكرا للجيش بجوار المركز يستخدم فى تخزين الصواريخ أرض أرض وإن مقاتلين من إيران وحزب الله اللبنانى شوهدوا هناك أكثر من مرة. وبعد أقل من 48 ساعة من نجاح الجيش السورى بكسر الحصار عن مدينة دير الزور، وصل وزير الدفاع فهد جاسم الفريج إلى المدينة . وقال مصدر عسكرى سوري، إن الفريج وصل برا إلى دير الزور، لبحث سير العمليات العسكرية، فى وقت تتواصل فيه المعارك بمحيط المدينة على جبهتين، حيث تقاتل القوات القادمة من الرقة على جبهة المدينة الجنوبية الغربية، فى حين تقاتل قوات أخرى على محور طريق دير الزور-تدمر. وتسعى القوات الحكومية لفك الحصار عن مطار دير الزور، واستعادت السيطرة على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش فى المدينة. وعلى الصعيد السياسي، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية منذر ماخوس أن المعارضة السورية متمسكة بالانتقال السياسى للسلطة كحد أدنى لإنهاء الحرب فى سوريا . وجدد ماخوس رفض المعارضة السورية القاطع لمسألة تشكيل حكومة موسعة، مشيرا إلى أن تلك الفكرة هى التى طرحها النظام من قبل. وكان المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا قد قال فى وقت سابق إنه بات ضرورياً على المعارضة أن تتحلى بالواقعية والإقرار بخسارتها للحرب »، مضيفا أنه على المعارضة قبول أنها لم تنتصر فى الحرب المستمرة منذ 6 أعوام ونصف العام على الرئيس السورى بشار الأسد.