تتشابه مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى فى جميع المحافظات خاصة الصعيد باستثناء بعض الفروق بين الوجهين البحرى والقبلى والتى تتمثل فى عودة أبناء الصعيد من القاهرة والإسكندرية ومدن القناة والعاملين هناك لتوفير لقمة العيش ، باعتبار أن محافظات الوجه القبلى «الصعيد الجواني» وفى مقدمتها سوهاج طاردة للسكان لارتفاع نسبة الفقر بها. فما ان اقترب حلول عيد الأضحى «عيد اللحمة» كما يحلو للبعض تسميته حتى حزمت الأسر أمتعتها للعودة للجذور ومسقط الرأس، وذلك لتعارف الأجيال الجديدة على بعضها البعض من ناحية وقضاء أيام العيد بين الأهل والأقارب من ناحية أخرى ناهيك عن ذبح الأضاحى وتناول «الفتة». ومن مظاهر التقرب الى الله فى الأعياد الاتفاق مع عدد من المشايخ ورجال الصوفية ودعوة الأصدقاء لقراءة «دلائل الخيرات» والتى تتضمن أسماء الله الحسنى ترحما على الأموات ثم تناول وليمة من لحوم الاضاحي، وزيارة البنات المتزوجات إضافة الى عادة زيارة الموتى فى المقابر فى حضور شيخ يقرأ «القران الكريم» على أرواحهم وتوزيع الحلوى والفاكهة على الأطفال والفقراء، واتفاق بعض أفراد العائلات على نحر الاضحيات بالتناوب فيذبح احدهم أول يوم وآخر فى اليوم الثانى حتى رابع أيام العيد لتناول اللحوم طازجة، وقيام العائلات بتبادل التهنئة مع بعضها البعض الأمر الذى قد يكون فرصة لصفاء النفوس والتسامح.