واصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في مشعر مني ، في ثاني يوم من أيام التشريق بعدما رموا جمرة العقبة الكبري «7 حصى» أمس الأول في يوم النحر ، وال 21 حصاة في أول أيام التشريق ، حيث تجمع الحجيج علي جسر الجمرات وتوجهوا إلي مناطق الرمي ، وقاموا برمى 21 حصاة» الصغري والوسطي والكبري ، وذلك تأسيا واقتداء بسنة الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ، مرددين « اللهم تصديقا بكتابك واتباعا لسنة نبيك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده لاشريك له اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا. وبذلك يكون الحجيج قد رموا 49 حصاة ، ويحق لهم التعجل من مني والتوجه إلي باقي المشاعر المقدسة لاستكمال باقي النسك من طواف الإفاضة والسعي لمن كان عليه سعي ، أو التوجه إلي المدينةالمنورة حيث الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ، أو سفر بعضهم وعودتهم إلي أوطانهم ، وذلك اقتداء بقوله تعالي « فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي ...» ، ومن أراد البقاء في مني من غير تعجل سيرمي باقي الحصي ال 21 ، في ثالث أيام التشريق ويكونون قد رموا ال 70 حصاة. وقال اللواء عمرو لطفي مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج إن جميع الحجاج المصريين بخير وإن الأمور تسير علي مايرام ، مشيرا إلي ارتفاع عدد الوفيات بين صفوف الحجاج إلي 35 حالة ، من كبار السن خاصة ما بين ال 60 وال 70 عاما أكبر نسبة في معدل الوفاة ، بسبب الإنهاك الذي تعرضوا له في أثناء تأدية المناسك ، بينما يتلقي أكثر من 50 حاجا مصريا العلاج في المستشفيات ، وجميع العيادات الطبية في مقار إقامة الحجاج مفتوحة علي مدي ال 24 ساعة، وباقي الحجاج بخير ويتلقون كل أوجه الرعاية0 وأضاف لطفي أنه سيتم نقل الحجاج من منطقة مشعر مني إلي أماكن إقاماتهم في مكةالمكرمة بعد أدائهم رمي الجمرات والانتهاء منها اليوم ، لاستكمال باقي المناسك ، وثمنت حاجة مصرية «ترقد علي السرير بمستشفي مني للطوارئ إثر تعرضها لأزمة حادة ، وضيق في التنفس وإجهاد عال خلال تأديتها مناسك الحج», جهود المملكة لتقديم الخدمات الإنسانية من رعاية واهتمام معربة عن سعادتها وهي تحظي بالرعاية الصحية التي خففت عنها الألم . ولم تخف الحاجة« مسعدة مصطفي عبدالرزاق» البالغة من العمر 80 عاما, دموع الفرح من عينيها وهي تروي قصة قدومها للحج بعد أن بلغت الثمانين عاما وهو ما قد يعيقها عن الحج ولكن لطف المملكة حكومة وشعبا واهتمامهم بضيوف الرحمن ، جعلها سعيدة بأن تؤدي الفريضة بيسر وسهولة ، رغم وجود بعض الأعراض الصحية ، وحالتها مستقرة . في السياق نفسه ضرب حاج مصري ، ينتمي لبرنامج «ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة» ، أروع أمثلة الأمانة والمسئولية عندما عثر علي حقيبة مجوهرات ثمينة في مشعر مزدلفة وسلمها فورا لإدارة البرنامج ، تمهيدا للتواصل مع صاحبها. يقول الحاج المصري «لطفي محمد عبدالكريم» والد الشهيد المقدم مصطفي لطفي رئيس مباحث شبرا الخيمة ثان إنه عند قدومنا إلي مشعر مزدلفة ، نزلنا لأخذ الحصي ، ووقعت عيني علي حقيبة علي الأرض لايوجد بجوارها أحد ، ولما فتحت الحقيبة وجدت بها ذهبا ومبلغا من المال , ومن حٌسن الحظ وجدت بداخلها إثبات هوية صاحب الحقيبة , وهي حاجة نيجيرية ، وأخذت الحقيبة وسلمتها لإدارة برنامج خادم الحرمين الشريفين لإيصالها لصاحبة الحقيبة .