فى تطور يدعم برنامج رئيسها ميشيل تامر التقشفي، أعلنت البرازيل رسميا أمس تجاوزها أسوأ انكماش اقتصادى فى تاريخها بفضل زيادة معدل الاستهلاك المنزلي، مع نسبة نمو طفيفة فى إجمالى الناتج المحلى فى الربع الثانى من العام الجاري. فقد أعلن معهد الجغرافيا والإحصاءات أن البرازيل سجلت زيادة نسبتها 0،2٪ فى إجمالى الناتج المحلى فى الربع الثانى من العام الحالي، بالمقارنة مع الربع الأول، وهى نسبة أفضل من تقديرات لجنة خبراء فى الاقتصاد كانت تتوقع أن يكون النمو معدوما. وتؤكد هذه النتيجة خروج البرازيل من الانكماش بعد زيادة بنسبة 1٪ فى الربع الأول من العام الحالي، بعد حوالى عامين من التراجع المستمر، وهو ما يأتى كنتيجة مباشرة للقطاع الزراعى القوى وتعافى معدل الاستهلاك المنزلي. واعتبر الخبراء الاقتصاديون أن ارتفاع معدل الانفاق المنزلى بنسبة 1،4٪ ، بعد عامين من الانكماش، هو النقطة الإيجابية التى دفعت الاقتصاد البرازيلى نحو الأمام وساعدته فى تجاوز أزمته الأخيرة. وتجاوزت البرازيل بذلك أسوأ انكماش فى تاريخها تراجع خلاله اجمالى ناتجها المحلى 3،8٪ فى 2015 و3،6٪ فى 2016. من جانب آخر، سادت الأجواء المتفائلة نفسها الأوساط الاقتصادية اليونانية، حيث أعلن مكتب الإحصاء الوطنى اليونانى أن اقتصاد البلاد حافظ على وتيرة نمو ثابتة، محققاً نسبة نمو ربع سنوية تبلغ 0،5٪ خلال الربع الثانى من العام الحالي. وأكد أن اليونان تسير بخطى ثابتة ولكن ببطء نحو التعافى من الأزمة المالية التى تعانى منها منذ ثمانى سنوات تقريبا. وأرجع مكتب الإحصاء أسباب النمو إلى موسم السياحة القياسي، حيث حققت السياحة 14،5 مليار يورو خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة تبلغ قرابة مليار يورو عن الفترة نفسها من العام الماضى 2016.