تواصلت عمليات الإنقاذ والإجلاء فى ولاية تكساس الأمريكية بعد تراجع حدة الإعصار هارفى والأمطار المصاحبة له قليلا ليكشف تدريجيا عن حجم الخسائر والأضرار التى أودت بحياة نحو أربعين شخصا حتى الآن. وسمح تراجع الأمطار بتسريع عمليات نقل آلاف الضحايا نسبيا باستخدام المروحيات والشاحنات الخاصة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب مياه الفيضان. وأجلى أطباء وممرضون نحو 190 شخصا من مستشفى بمدينة بومونت فى ولاية تكساس، بعد أن اضطرت لإيقاف عملياتها إثر انقطاع خدمات المياه عن 120 ألف شخص فى المدينة. وقال ديفان كامبل أحد حراس المستشفى : «ليس لدينا أى مياه، المياه انقطعت، لا نستطيع إجراء عمليات غسيل الكلي». وفضلا عن الفيضانات، تتصاعد مخاوف المواطنين من تلوث كيميائى بعد تعرض مصنع كيماوى بمدينة هيوستن لسلسلة من الانفجارات وتصاعد أدخنة ضارة منه، لكنها ليست سامة، على نحو اضطر السلطات لإخلاء المصنع الذى فقد قدرته على تبريد مواده الشديدة الاشتعال بسبب المياه التى غمرته وانقطاع التيار الكهربائي. وفى هذا الصدد، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن البيت الأبيض ربما يطلب ستة مليارات دولار فى شكل تمويلات عاجلة للتعامل مع آثار الدمار التى خلفها هارفي. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يمكن أن يرسل طلبا بتلك التمويلات إلى الكونجرس قريبا، على أن يكون المبلغ جزءا من حزمة يتوقع أن تكون أكبر كثيرا من المساعدات الاتحادية. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب سيخصص مليون دولار من ماله الخاص للتبرع لجهود الإغاثة من آثار هارفي. وكان مايك بينس نائب الرئيس الأمريكى قد زار مع عدد من الوزراء منطقة كوربس كريستى للقاء السكان الذين تضرروا من العاصفة، وقال إن الرئيس ترامب سيزور المنطقة مجددا اليوم، السبت. وعلى نهج ترامب، واصل نجوم هوليوود الإعلان عن تبرعاتهم لمصلحة ضحايا الإعصار، فبعد ساندرا بولوك وليوناردو دى كابريو، قالت المغنية بيونسيه إنها سترسل فريقا إلى مدينة هيوستن مسقط رأسها للمساعدة فى جهود الإغاثة. كما أعلنت نجمة البوب مايلى سايرس أنها ستتبرع كذلك بمبلغ نصف مليون دولار.