رجّح قائد التحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى فى العراقوسوريا الجنرال ستيفن تاونسند أن يكون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى ما زال على قيد الحياة مؤكدا فى الوقت ذاته أن المعركة الأخيرة للتنظيم ستكون فى وادى الفرات. وقال تاونسند، فى مؤتمر عبر الهاتف، نقلته وكالة «رويترز» للأنباء إن البغدادى ربما لا يزال حيا، ومختبئا فى مكان ما فى وادى الفرات، وقال: «نحن نبحث عنه كل يوم، لا أظنه مات». وأقر الجنرال تاونسند بأنه ليست لديه «أى فكرة» عن المكان المحدد لوجود البغدادي، معربا عن اعتقاده بأن زعيم التنظيم الإرهابى تمكن من الفرار مع متطرفين آخرين إلى وادى الفرات، وهى منطقة تمتد بين سورياوالعراق، وتعد هى من آخر الأماكن المتبقية لداعش فى العراق، بعد تحرير الموصل وتلعفر. وأكد أنه «عندما سنعثر عليه اعتقد أننا سنحاول أولا أن نقتله، على الأرجح الأمر لا يستحق عناء محاولة اعتقاله». وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان أعلن مقتل البغدادى يوليو الماضي، ولم تكن تلك المرة الأولى التى يعلن فيها عن مقتل البغدادي، حيث أشار الجيش الروسى إلى «احتمال» أن يكون البغدادى قتل. ولكن الوزير الأمريكى قال: «لم أر أى دليل مقنع، معلومة استخبارية أو شائعة من أى مصدر كان بشأن مقتله، هناك أيضا مؤشرات فى قنوات الاستخبارات على أنه لا يزال على قيد الحياة». وعلى صعيد آخر، نفت الحكومة العراقية أمس علمها بالاتفاق الذى أبرم مؤخرا بين ميليشيات حزب الله وعناصر تنظيم داعش الإرهابى لنقل المئات من مسلحى داعش بمحاذاة الحدود العراقية. وقال المتحدث باسم المكتب الاعلامى لرئيس الوزراء العراقى سعد الحديثى - فى بيان نقلته وكالة الانباء العراقية -»تداولت بعض وسائل الاعلام أخبارا كاذبة وملفقة حول عّلم الحكومة العراقية بالاتفاق الذى تم لنقل مئات من مسلحى داعش الإرهابى إلى مدينة البوكمال بمحاذاة الحدود العراقية»، نافيا صحة هذه الأنباء. وأضاف: «نؤكد أن العراق لم يكن على علم بهذا الاتفاق، ولم نطلع عليه، ولم يؤخذ رأى الحكومة العراقية فيه، وحدث بعيدا عنا بشكل كامل». يشار إلى أن ميليشيات حزب الله أعلنت - فى وقت سابق - أن عناصر تنظيم «داعش» ستنسحب من الحدود اللبنانية - السورية إلى مدينة البوكمال السورية فى ريف دير الزور الشرقي، عبر اتفاق بين الطرفين وافقت عليه الحكومة السورية. وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قد أعلن - فى مؤتمر صحفى أسبوعى عقد الثلاثاء الماضى - رفضه لنقل عناصر داعش إلى المناطق الحدودية مع العراق، واصفا إياه ب «الأمر غير المقبول». وفى هذه الأثناء، أعلن وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون أن بريطانيا سترسل كتيبة من عشرات الجنود الإضافيين الى العراق لدعم التحالف الدولى ضد داعش، وقال إن «هذه القوات الإضافية ستدعم العمليات التى تقرّبنا من هزيمة داعش». وسيتم نشر هذه الكتيبة المكونة من 33 جنديا من كتيبة المهندسين الملكيين لمدة ستة اشهر فى قاعدة الاسد الجوية بمحافظة الانبار فى غرب العراق بهدف بناء بنية تحتية، بينها ثكنات ومكاتب. ومع نشر هذه الكتيبة يرتفع الى اكثر من 300 شخص عدد الجنود البريطانيين الموجودين فى القاعدة. كما يرتفع الى نحو 600 عدد الجنود البريطانيين فى عموم العراق.