كشف تقرير نشرته وكالة «رويترز» للأنباء عن كارثة إنسانية جديدة تواجه أقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار، إثر تفشى الأمراض المعدية بين آلاف المرابطين منهم على الشريط الحدودى الفاصل بين ميانمار وبنجلاديش فى محاولة للفرار من ملاحقة قوات الأمن الرسمية. وكانت قوات حرس الحدود البنجلاديشية قد عملت منذ تجدد الاعتداءات الطائفية على أقلية الروهينجا فى غرب ميانمار على الحيلولة دون دخول المزيد من مسلمى ميانمار الفارين، وإعادة من تمكن من الفرار إلى داخل أراضى بنجلاديش. وكانت دكا قد استقبلت نحو 400 ألف من عناصر الروهينجا كلاجئين منذ تصاعد موجات الاعتداء ضدهم مطلع التسعينيات. وأكدت سلطات دكا إثر تفجر موجة الاعتداءات الأخيرة التى أسقطت حتى الآن أكثر من مائة قتيل أغلبهم من الروهينجا أنها لن تستقبل المزيد من لاجئى النزاع. وكشف تقرير «رويترز» عن أنه على الرغم من الإجراءات المشددة التى تتخذها بنجلاديش، فإن نحو 5 آلاف من الروهينجا تمكنوا من الدخول إلى أراضيها خلال الأيام الأخيرة، ولم يتمكن حرس الحدود من إعادة أكثر من 500 إلى ميانمار. وأشار التقرير إلى أن تكدس عناصر الروهينجا الفارين عند الشريط الحدودى أدى إلى انتشار عدد من الأمراض خاصة بين النساء والأطفال، مما أسفر عن وفاة نحو ستة أشخاص حتى الآن، ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه العميق إزاء تواصل وقائع قتل المدنيين فى ولاية راخين غرب ميانمار، مطالبا فى الوقت ذاته سلطات بنجلاديش باستقبال وإيواء عناصر الروهينجا الفارين، خاصة أن بينهم جرحى ومرضي.