أكتب إليك لأستشيرك فى أمر مهم يخص أسرتى عسى أن تنير لى الطريق، بعد أن قاسيت الأمرين مع أقرب الناس لنا، فأنا معيد بكلية مرموقة فى جامعة كبري، عمرى سبعة وعشرون عاما، ومنذ نشأتى فى إحدى محافظات الصعيد وجدتنى وحيدا ونلت الحب والتقدير من الجميع، ودللنى أبواى كثيرا، وعشت حياة مرفّهة بمعنى الكلمة، ولاحظت أن الفرق فى العمر بين أبى وأمى خمسة وعشرين عاما، إذ تزوجها بعد خروجه إلى المعاش، وعرفت أنها الزوجة الثانية لأبي، ولم أعر ذلك اهتماما، أو أتوقف عنده، وتفوقت طوال دراستى فى المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وكثيرا ما لمحت الدموع تترقرق فى عينى أبي، وهو يشرح لى الدروس، وأحيانا يتحشرج صوته وهو ينظر إليّ، كأن فى حياته سرا دفينا لا يريد أن يبوح به لي، وكلما حاولت أن أعرف بعض ما يدور بداخله، يغيّر مثار الحديث، ثم نصحتنى أمى بعدم الضغط على أبى لكى لا يفضى إليّ بأى أسرار رغما عنه، وقد ربطتنى بأعمامى صلة قوية، والحق أنهم يعرفون الله، ويتقونه حق تقاته، وكنت أشعر بسعادتهم عندما أحصل على مجموع كبير، وعشت مع أبويّ فى منزل مكون من ثلاثة أدوار، ويوجد فى الدور الأرضى عدد من المحلات المؤجرة، وفى الأدوار الأخرى ثلاث شقق مؤجرة أيضا، ويتقاضى أبى معاشا كبيرا عن وظيفته التى كان يعمل بها إلى جانب عمله فى تجارة الأراضى والعقارات، وأديت العمرة معه هو وأمى مرتين. ومضت حياتنا على ما يرام، ولم يعكر صفوها شىء إلى أن وصلت للسنة النهائية فى كليتى بالقاهرة، وكنت وقتها بعيدا عن أسرتى وجاءتنى مكالمة على هاتفى المحمول من والدتى، وأبلغتنى وهى تبكى بأن أبى مات، فأسرعت إلى بلدتى لكى ألحق بمراسم تشييع جنازته، وكان أكبر أشقاءه، ورحل عن الحياة عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما، وبعد أن انتهت ليلة العزاء، روى لى أحد أعمامى بعض فصول حياة أبي، وعرفت منه السر الذى كان يخفيه عنى حيث قال لى إن أبى تزوج قبل والدتى من سيدة أنجب منها ولدين، يشغلان مركزين مرموقين، وأن أبى يحتفظ بأوراق خاصة به حدثه عنها قبل رحيله، وأوصانى بالاطلاع عليها قائلا إنها تضم أسرارا من حياته، وكانت المفاجأة أننى وجدت مذكرة من خمسين ورقة بخط يده تحكى عن الظروف التى مر بها، وعلمت منها أنه ارتبط بزوجته الأولى فى سنوات شبابه الأولي، وهى فى مثل سنه، وتشغل وظيفة محترمة، ثم اكتشف أنها «نكدية»، و«كذابة»، ولا تحبه، ومع ذلك عاشت معه، وأحالت حياته إلى جحيم، وأنجب منها ولدين هما أخواى الكبيران اللذان لا أعلم عنهما شيئا ولم أرهما فى حياتي، ولم يشر أبى ذات مرة إليهما أمامى، ومضى فى مذكراته قائلا: إنه صرف عليهما الكثير، وعلمهما فى كليتين مرموقتين، وعندما تخرج الأكبر، أراد أبى أن يزوجه حتى يفرح بأولاده مثل كل جد يأنس بأحفاده، وحدث زوجته فى أمر ابنهما فأشارت عليه بفتاة من المنطقة التى كانوا يقطنون بها، وبارك أخى هذا الاختيار، وعندما استطلع رأى الأهل والأصدقاء فى العروس المرشحة لابنه أشاروا عليه بالبعد عن هذه الفتاة لأن أمها معروفة بمكرها ودهائها، وأنها عملت سحرا لزوجها حتى لا يكلم أهله، فقاطع أمه وأخوته خمسة عشر عاما، وطلقها أربع مرات برغم أن الطلاق المباح فى الإسلام مرتين فقط، ومع ذلك كان يعيدها إلى عصمته، وعاشت معه فى «الحرام»، هكذا قالوا له.. فسمع أبى هذا الكلام فى ذهول، ورفض أن يتزوج أخى الأكبر من ابنة هذه السيدة، ولكن أمام إصراره على الارتباط بها، وافق على خطبتها له مرغما، واتفق مع والدها على التفاصيل المتعلقة بالشبكة والفرح وتقسيم أثاث الزوجية كما هى العادة بين أهالى كل عروسين، واشترى أبى شبكة قيمة غالية الثمن، وبعد الخطبة جاءته أم العروس، وانتحت به جانبا، وطلبت منه أن يساعدهم فى شراء بعض الأدوات المنزلية لضيق ذات اليد، لأن زوجها وجد حرجا فى هذا الطلب، ورجته أن يكون ذلك سرا بينهما، وألا يخبر زوجته وابنه بطلبها، فلم يدعها تكمل حديثها وطمأنها على أن كل شيء فى الكتمان، واشترى ثلاجة كبيرة وأهداها لعروس أخي، وبعدها بأيام طلبت منه أن يشترى خاتما ذهبيا لكى تأخذه منه وتقدمه هدية لوالدة أخى فى عيد الأم، فلم يتردد وبعد ذلك جاءت العروس، وقدمت الخاتم لها، ولم يشعر أحد بأن أبى هو الذى اشتراه، واستمرت مساعدته السرية لهم، فعندما ذهبوا إلى دمياط لشراء الأثاث، قال والدها لأبى إنه سيأخذ قرضا من البنك، وليس معه ما يشترى به حجرة السفرة التى كانوا قد اتفقوا على أن يتحملها أهل العروس، وطلب منه أن يدفع ثمنها إلى حين الحصول على القرض، فاستجاب أبى وكتم هذا السر، ولم يخبر به أحدا، وتجاوز عن كل ما سمعه عنهم، ولم يلق بالا لما يدفعه من أموال إليهم، وذات يوم أخبرته زوجته «والدة أخي» بأن حماته عرضت عليه قميص النوم الشفاف والملابس الداخلية التى سترتديها عروسه ليلة الزفاف، فأصابت أبى حالة ذهول، وتخيل أنه يشاهد فيلما إباحيا فتجنب زيارتهم حتى حل موعد الزفاف، فكان منظر والد العروس ووالدتها غير لائق أمام المدعوين، وظل الجميع يحملقون فيهما بنظرات غريبة تنم عن أنهم سمعوا عن هذه الأسرة ما لا يليق، وزاد الأمر سوءا أنهم رفضوا أن يطلع أبى على قائمة المنقولات، ووقّع عليها أخى دون أن يقرأ أو يعلم ما بها، وعندما مرض حما أخى ذهب معه إلى القاهرة ولازمه فى المستشفي، وخلال حديثهما معا أباح لأبى بأسرار كثيرة عن زوجته. ومرت الأيام وأنجبت زوجة أخى ولدا تربى حتى سن الخامسة فى رعاية أبى الذى تعلق به كثيرا، وتناول ذلك فى مذكراته التى قال فيها أيضا إن زوجته أبلغته أن أحد الجيران أشار بيده بإشارات معينة إلى زوجة ابنها وهى تقود السيارة، وأنه لم يعلق على كلامها، ثم راقب هذا الجار فوجد منه تصرفات مخزية، وأنه يحاول التقرب إلى زوجة أخى بأى طريقة، ثم فوجيء بعدها بأن والدة أخى ذهبت إلى الجار، ودار بينهما حديث طويل، وقالت له إن ولديها «أخويّ» يكرهان أباهما، وأن أهلها هم الذين ربوهما، وأن ابنها الأكبر تم تعيينه فى إحدى الشركات عن طريق أحد أقاربها، وعلم أبى بذلك من الجار نفسه الذى عايره بما قالته له أم أخويّ، ولما عاتبها أبى صممت ولم تنكر هذا الكلام، فتجاهل الرد عليها، وأبلغ أخى الثانى بما فعلته أمه، فاضطربت تماما، وقابلت هذا الجار سيء السمعة، وروت له ما حدث، فنصحها بشراء قفل وإغلاق الشقة وألا تسمح لأبى بالدخول إليها، ففعلت ما أشار عليها به، واضطر أبى إلى الإقامة فى شقة بالدور الأول ستين يوما دون عفش ولا أدوات منزلية، واحتفظ بأدويته المزمنة لعلاج الضغط والسكر فى ثلاجة مقهى مجاور لنا. وحاولت حماة أخى أن تزيد النار اشتعالا، فمنعها أبى من دخول منزله، وأظهرت زوجة أبى وجهها الحقيقى فقالت لعمى أن شقيقها سيضرب أبى ويقسمه نصفين، وبرغم كل هذه الممارسات اللاأخلاقية منها هى وأخويَّ، فإن أبى اشترى لأخى الأصغر شقة وشطّبها له وزوّجه فيها، وجاءته حماة أخى الأكبر وقالت له: «أنت ظالم فالمفروض أن تقسم المال بين ابنيك بالتساوي»، وتناسى الجميع أنه قدم لكل منهما الكثير، وهكذا حدثت قطيعة بين أبى وابنيه وزوجته، وخرجوا جميعا من المنزل بعد أن استولوا على كل شيء!. وذاق أبى الأمرين من وجوده بمفرده وخروجه إلى المعاش، فتزوج من أمي، وعانى كثيرا من أعمال السحر التى عملتها له زوجة أخى الأكبر فباع أبى المنزل، وغادر المنطقة إلى محافظة أخري، وساندته أمى وعشنا حياة مستقرة إلى أن رحل عن الحياة، وابناه لا يعلمان عنه شيئا، وعندما بحثت عن أخويّ، عرفت أن أخى الثانى يعمل أستاذا فى الكلية التى تم تعيينى معيدا بها، ولكن فى قسم آخر، وفكرت فى أن أصل رحمي، فذهبت إليه وعرّفته بنفسى فقال لى بمنتهى البرود: «أبوك مات ولا لسة»، فقلت له: مات، قال: الحمد لله!، فغادرت المكان، وأنا أتعجب أن يكون هذا موقف أخى من أبيه وأخيه، لكن قلبى لا يطاوعنى على استمرار حالة الجفاء الواقعة بيننا، وقد خطبت فتاة طيبة من أسرة محترمة، وسوف نقيم حفل زفافنا قريبا، وأبلغت أعمامى بموعده، وسعدوا كثيرا بي، وسيقفون إلى جواري، فعلاقتى بهم ممتازة، ولا أدري، هل أدعو أخويّ إلى فرحي؟.. وهل سيلبيان دعوتي؟.. وما هو السبيل إلى تدارك ما فات، وبدء صفحة جديدة خالية من الشوائب حتى يجتمع شملنا، ونسعد بالترابط مثل كل الأسر والعائلات؟. ولكاتب هذه الرسالة أقول : الخطأ الأكبر الذى وقع فيه أبوك هو أنه لم يقم جسرا للتواصل بينك أنت وأخويك، فلا يعقل أبدا ألا يعرف أولاد الأب من زوجة أن لهم أخوة من زوجة أخري، فالكل فى النهاية أولاده، ويجب أن ينشأوا تحت رعايته، ويكون حريصا على وجود المحبة بينهم جميعا، وكان بإمكانه لو تعذر عليه ذلك نظرا للخلافات والمشاحنات التى تحدثت عنها والتى جاءت فى أوراق مسجلة بخط يده عن بعض مواقف حياته، أن يستعين بأعمامك وهم يتمتعون بالخلق الحسن وتربطهم به علاقة طيبة، فالحقيقة أن الأبناء نعمة كبيرة، ومنَّة عظيمة، حيث يقول تعالى عنهم «وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ» (النحل 72)، وكانت القبائل العربية قديما حريصة على تربية أبنائها على أواصر الأخوة وشدة التماسك والتلاحم، حتى إن الأخ كان ينصر أخاه ظالما أو مظلوما، ووصف الشاعر العربى ذلك بقوله: لا يسألون أخاهم حين يندبهم فى النائبات على ما قال برهانا لكن آفة بعض الآباء أحيانا أنهم لا يساعدون فى تقوية علاقة الألفة والصداقة بين أبنائهم بتدليل بعضهم وإهمال البعض الآخر مما يوغر صدورهم، ويجعلهم يتنافرون ويتقاطعون ويتباغضون، ولو عدلوا بينهم لاستقامت أحوالهم، ولا شك أن تنمية الجانب الإيمانى لها تأثير إيجابى على قوة العلاقة بينهم، فلا تنفصم لأسباب تافهة كما حدث مع أبيك، إذ فرقت زوجة أخيك الأكبر بينهما بمساعدة والدته، بسبب أغراض زائلة، وغاب عن الجميع أنه ليس ثمة سعادة إلا فى الأسرة التى يجمعها الحب والتعاون والإيثار، وعندما تتدخل العوامل المادية فإنها تنقلب رأسا على عقب، إذ لم يفرق بين أبيك وأخويك وأمهما إلا الطمع فى المال والأثاث، وهى أغراض زائلة، ولو انتهج أخواك نهج «القطيعة» معك استمرارا لموقفهما هما وأمهما من أبيك، فسوف يأتى اليوم الذى يندمان فيه أشد الندم، يوم تتفرق بهما السبل، ويتجرعان مرارة الكأس التى تجرعها أبوك، كأس العقوق والحرمان فمهما يطل الزمن سوف يعضان نواجذ الندم. لقد حان الوقت لإصلاح ذات بينكم، والتواصى بالحق والصبر، إرضاء لله، وأداء لحق الرحم، إذ يقول عز وجل «فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» (الأنفال 1)، فعليك أن تصلهما ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فإن استجابا فالحمد لله على الهداية، ولم الشمل، وإن أبيا إلا اللجاج فى غيهما فصاحبهما بالمعروف واستمر فى نصيحتهما، فقطعهما صلة الرحم معك خطيئة يرتكبونها، والخير دائما فيمن يبدأ بالسلام، حيث يقول الله فى كتابه الكريم «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ» (محمد 22، 23)، ولنا فى حديث رسول الله أسوة حسنة حيث يقول: «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تعالى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِى الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِى الْآخِرَةِ مِنْ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحمِ». والحقيقة أنه برغم كل التفاصيل الواردة فى مذكرات أبيك، فإن ما يعنيك هو الواقع الذى تعيشه الآن، بأن لك أخين تربيت بعيدا عنهما، وآن الأوان للاقتراب منهما، فدع الماضى ولا تنبش فيه، فلقد مات وانتهي، ولك الحاضر والمستقبل، فامدد يديك إلى أخويك، وحاول أن تتعرف عليهما جيدا، وسوف تدرك بمرور الوقت الجوانب المشتركة بينكم، خاصة وأن أخاك الثانى فى نفس كليتك، وسيكون سندك فى الحياة، فتعامل معه فى البداية على أنه صديق جديد، ولا تتسرع فى الحكم عليه إيجابا أو سلبا، وشيئا فشيئا سوف يخبر شقيقه الأكبر بما دار بينكما، وسيكون الزمن كفيلا بإذابة جبل الجليد الذى حال دون تواصلكم نتيجة خلافات لا يد لك فيها. إن أخشى ما أخشاه أن تنتقل «ثقافة الصراع بين الإخوة غير الأشقاء» إلى أبنائكم وأحفادكم فتزيد حدة الشقاق، ويتفاقم انتقام الزوجات، فليتعلم كل أب أن تفريقه بين أبنائه يؤدى إلى عواقب وخيمة، ولا ننسى غيرة أخوة يوسف عليه السلام، عندما شعروا أن أباهم يحبه ويرى فيه ما لا يراه فيهم، فأصبح من البديهى أن يكون صراع الإخوة سببا ونتيجة لتناقض المشاعر الأبوية تجاه الأبناء، فأبوكم حرص على إبعادك عن أخويك فلم يحدثك عنهما، ولم يسع إلى تقريب المسافات بينكم، وفضّل أن تكون بعيدا عنهما، فصرتم غرباء، وليس أخوة. وعلى جانب آخر فإن أمهات كثيرات يعملن على برمجة عقول أولادهن على الكراهية لإخوتهم من أبيهم، فتنقل الأم بذلك صراعاتها النفسية من داخلها إلى نفوس أبنائها بصورة سلبية، وتنسى أن القلوب الطاهرة البريئة أمانة بيديها، وينبغى ألا تشحذها بالأحقاد ضد الأخوة، وان تزرع فيهم محبة أخوتهم بعدم التحدث أمامهم عن معاداتها زوجة أبيهم، وأن تغرس فيهم معنى صلة الرحم والتماسك، فالطفل حين يتربى على الحنان والعطف ينعكس ذلك على من حوله. وليكن فيما فعلته زوجة أبيك معه من مشاجرات ونكد وما آل إليه حالها بعد انفصالها عن أبيك عبرة وعظة، فالنكد يلازمه تبلد فى الأحاسيس وتحجر فى العواطف، فتسعى الزوجة إلى إبعاد الزوج عن أهله، والحرص على التبذير والإفراط فى المظاهر الكاذبة، وادعاء صفات ليست فيها، ولكن عند الادعاء نجد أن «الطبع يغلب التطبع»، وسرعان ما تتكشف الحقيقة، وقد حدث ذلك معها من خلال النميمة ونقل الكلام، وليعلم كل زوجين أن المناقشة الهادئة تؤدى دائما إلى حلول ناجحة وواقعية، ومن المهم فتح حوار بينهما، أما إذا ظهر العناد بينهما فسوف يكون ذلك إنذارا بنهاية حياتهما الزوجية. من هذا المنطلق أرجو أن تعيدوا جميعا حساباتكم، وأرجوك أن تزور أخواك كلا فى بيته، وتدعوهما إلى عقد قرانك وزفافك، وان تحاول عن طريق والدتك أن تذيب الخلافات مع زوجتيهما، فتعالجوا جراحكم، وتلتقوا فى حب الله، وهو وحده المستعان.