ذكرت شبكة «سى إن بى سي» الأمريكية أن مصر لم تعد واجهة سياحية لإعادة استكشاف الآثار القديمة فقط، بل أن أسواقها أصبحت جاذبة للاستثمارات بشكل متزايد. وأشارت الشبكة الأمريكية، فى تقريرها الذى جاء تحت عنوان «جوهرة النيل: مصر تغرى المستثمرين بفوائد أعلى وبنمو سريع»، إلى أنه على الرغم من المشكلات والإرهاب والأزمات الإقليمية، فإن مصر تستعيد النمو كواجهة للمستثمرين فى العالم، حيث يتدفقون إليها بفضل قطاعاتها المالية والعقارية والطاقة. وأضاف التقرير، الذى كتبه داون كيسى بالمشاركة مع وكالة رويترز للأنباء، أن مصر، التى تعد الأعلى كثافة سكانية فى الشرق الأوسط، تتقدم إلى الإمام بفضل الاصلاحات الاقتصادية، مما حفز مزيدا من الاستثمارات، وذلك فى أعقاب تسليم شريحة جديدة من قرض الذى حصلت عليه القاهرة من صندوق النقد الدولي، وتقدر قيمته بحوالى مليار دولار. وقالت الشبكة الأمريكية إنه مع بدء تطيبق قانون الاستثمار الجديد، من المتوقع بشكل واسع أن يحسن القانون من تسهيل تنفيذ المشروعات واحترام العقود، وكذك من تنظيم الإنقاق العام الذى طالب به صندوق النقد مما سيثبت ميزانية الحكومة على أرض صلبة حيث أسهم القرض فى زيادة النمو بمعدل 4%. ونقلت الشبكة الإخبارية عن رئيس أبحاث الأسهم فى إحدى المؤسسات المالية البريطانية قوله إن «المستثمرين يرغبون فى رؤية استراتيجية لتطوير الصادرات الصناعية وخلق فرص عمل أكثر استدامة»، مشيرا إلى أن «المناطق الحرة والمزيد من تسهيل الحصول على الأراضى يسهم فى التعافى ودعم الصادرات، والتى تعتبر المصدر الأساسى لخلق الوظائف». ونقلت الشبكة الأمريكية عن أشا ميهتا نائب رئيس شركة «أكاديان» الأمريكية لإدارة الأصول قوله إن «توقعاتنا لنمو السوق المصرية إيجابية، حيث إن القاهرة مهيأة للنمو مع تحسن حالة الاقتصاد الكلى. ونبهت «سى إن بى سي» إلى أنه بالفعل بعد تعويم الجنيه فى 2016، فقد انخفضت قيمته بنسبة 50% إلا أنه استقر بشكل تدريجى ،بينما ارتفعت أسعار الفائدة مما عاد على المستثمرين بالأرباح.