جاء تبرع نجم الكرة العالمى ولاعب برشلونة «ميسى» بكل المشروبات والأطعمة والوجبات الخفيفة التى لم تستهلك فى حفل زفافه الأسطورى الى أحد بنوك الطعام التى تعمل لمكافحة سوء التغذية للأطفال، ليذكرنا بأن الخيرداخل الإنسان خاصة أن الكثيرين يحاولون تقليد المشاهير فى طريقة اللبس وقصة الشعر فلماذا لا نقلدهم أيضاً فى عمل الخير. يقول د. حسام الدين سلطان «طبيب» ما أكثر ما نهدره من أطعمة ومشروبات فى كثير من حفلات الزفاف خاصة التى تقام بالفنادق ولا تمتد الأيادى لكثير من الوجبات والمشروبات التى تقدم فيها، وفى نهاية الحفل يتم جمعها وإلقاؤها فى القمامة بل إن الكثير من المدعوين يصرون على أن تقدم وجبة كاملة للأطفال ولايستطيعون أكلها بالكامل فما الذى يمنع أن يتم تجميع هذه المأكولات فى نهاية كل حفل وإرسالها الى احد بنوك الطعام لتقوم بتوزيعها على المحتاجين. وتنتقد سارة حامد مدرسة، بعض المدعوين فى الحفلات الذين يضعون الحلو على الحادق ليكون الطعام فى النهاية غير صالح للأكل لأنه مختلط ببعضه ويلقى هو الآخر فى صندوق القمامة دون الاستفادة منه، فما الذى يمنع أن نقدم هذا الطعام لبنك الطعام أو الجمعيات الخيرية لمكافحة سوء التغذية ليس للصغار فقط ولكن للكبار أيضاً! ويؤكد إسلام كامل «مهندس»،أن هذا المشروع موجود فى بعض الدول العربية مثل الكويت متمثلا فى الثلاجة الخيرية وفى السعودية فى مشروع «حفظ النعمة» ويهدف إلى سد حاجات الفقراء الأساسية للطعام. يقول د. أحمد يحيى عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع إن هذه الطريقة تحيى فكرة مساعدة الفقراء، بتحقيق مستوى الكفاية لهم وتوفير حاجاتهم الأساسية إضافة إلى أنه امتداد للصدقة طوال العام، كذلك تأتى أهمية هذا المشروع من أنه يزرع فى النفوس فكرة المحافظة على النعمة والاعتدال فى الإنفاق من غير إفراط ولا تفريط ويؤكد أن فكرة هذا المشروع تكمن فى كيفية الاستفادة من طعام الحفلات التى تقام فى الفنادق والمطاعم الكبرى أو حتى «الأوبن بوفيه» حيث يتبقى الطعام الذى لم تمسه يد ويكون مصيره صناديق القمامة، وأمام هذا الواقع لماذا لا يتم التفكير فى جمع هذا الطعام وتوزيعه على الفقراء والأسر المتعففة ، التى تجد صعوبة فى تلبية أساسيات الحياة من الغذاء المناسب. ويشرح د. أحمد الطريقة التى يجب أن تتم بها هذا المشروع حيث يجب وجود أرقام للاتصال بها من صاحب الحفلة، وبعد ذلك يأتى فريق من المكان الذى يتم الاتصال به ليعاين الوجبات الجاهزة والمواد الغذائية حتى يتم التأكد من صلاحيتها ومطابقتها للشروط الصحية، ثم تبدأ المرحلة الثانية ويتم فيها تعبئة الوجبات فى علب يتم إعدادها خصيصاً كى تحفظ الأطعمة جيداً كما تحفظ درجة حرارتها، وتعطى بشكل مناسب إلى الفئات المستهدفة. أخيرا يتم توزيع هذه الوجبات على المحتاجين من الأسر عن طريق دور العبادة فى كل حى، أو بعض الشباب المتطوع.