«ليتنا نفعل مثل ما فعله ميسي»، فلقد قرأت بالأهرام عن تبرع نجم الكرة العالمى الأسطورة نجم برشلونة ميسى بالطعام المتبقى من حفل زفافه، فكما هو متميز بأرض الملعب فقد أثبت أنه متميز أيضاً فى تصرفاته الشخصية وروحه الطيبة فقد تبرع النجم الكبير بكل المشروبات والأطعمة والوجبات الخفيفة التى لم تستهلك فى حفل زفافه الفخيم إلى أحد بنوك الطعام التى تعمل لمكافحة سوء التغذية للأطفال، أما الطريف أن تلك البنوك وكأنها بنوك إسلامية لا تقبل المشروبات الكحولية ، لذلك تم استبدال ما تبقى من تلك المشروبات بالمال الذى سيتم رصده لمصلحة البنك ...إلخ، فما أحوجنا اليوم إلى أن نحذو حذو ميسى اللاعب الخلوق، وأن يكون لدينا مثل هذه البنوك التى لن تكون لمكافحة سوء التغذية للأطفال فقط، وإنما أيضا لمكافحة عدم التغذية للكبار والصغار، فما أكثر ما نهدره من أطعمة ومشروبات فى كثير من حفلات الزفاف التى تقام بالقاعات والفنادق الكبرى والصغري، وتقدم تلك الوجبات والمشروبات ولا تمتد إليها الأيادي، وفى نهاية الحفل يتم جمعها وإلقاؤها بالقمامة، بل أن كثيراً من المدعوين يصرون على أن تصرف وجبة كاملة لكل طفل معهم على المائدة ويتم فتحها والعبث فيها فقط دون التهامها لتلقى فى نهاية الحفل أيضاً بالقمامة، ومن الأشياء والعادات المؤسفة السيئة لدى البعض، حب الحصول على الشيء دون الاستفادة به، فأحياناً ما نرى بين المدعوين من يجمع ما تبقى على المائدة من أطعمة ويضعها خلسة داخل أكياس بطريقة تنم عن أنها لن تؤكل نهائياً، حيث يوضع الحلو على المالح لتكون فى النهاية «معجنة» وليس طعاماً صالحاً للأكل ويلقى هو الآخر فى القمامة دون الاستفادة به. فما المانع من أن تجمع هذه المأكولات فى نهاية كل حفل ويتم إرسالها إلى تلك البنوك لتقوم بتوزيعها على المحتاجين وما أكثرهم؟ د. حسام الدين أحمد سلطان بورسعيد