جئن من مختلف الدول العربية ليعبرن عن قضايا المرأة العربية بريشتهن من خلال لوحاتهن والتى بلغت المشاركة بها حوالى 40% من ملتقى عشتار الدولى الثانى بالقاهرة بمشاركة 8 دول عربية (مصر والعراق وسوريا والسعودية والأردن وتونس والكويت وفلسطين) ودولتين أجنبيتين (الدانمارك وكندا)، حيث تضمن الملتقى 92 لوحة فنية. ويهدف الملتقى إلى تبنى الأطفال الموهوبين فى الفن التشكيلى من كل المنطقة العربية.. يقول الفنان العراقى أصيل العبودى رئيس (رابطة الإبداع الثقافى العراقية) ورئيس الملتقى أن مشاركة المرأة العربية كفنانة تشكيلية والتعبير عما يجول بخاطرها وقضاياها بجرأة غير معهودة وتبدع هكذا بفرشتها رغم كل ما تواجهه من قيود وعادات وتقاليد كمجتمعات شرقية يحسب لها، ودليل على قوة إرادتها وعزيمتها وماتتمتع به من فن وإبداع.. ومن الفنانات المشاركات فى الملتقى الفنانة التشكيلية الأردنية مها أدواب تقول: أتحدث فى لوحاتى عن كل مايهم المرأة من قسوة عليها وقوتها وعطائها وحريتها، وشاركت فى ملتقى عشتار بلوحتين، ومن قبله شاركت فى حوالى 27 معرضا محليا ودوليا داخل الأردن ولكن معرض عشتار القاهرة أول معرض دولى أشارك فيه خارج الأردن كامرأة مبدعة، وكان أول معرض شخصى لى بعنوان (حكاية امرأة) وكان كله عن النساء.. وأسألها عن المرأة الأردنية ومساهمتها فى التنمية فى الأردن.. قالت: مثلها مثل المرأة المصرية والتى عاشرتها من خلال وجودى فى مصر فترة الملتقى، فهى الأم المكافحة وهى المرأة العاملة المهتمة ببيتها وعملها ولديها نفس قوة التحمل والطباع والعادات والتقاليد، وتلقى أيضا نفس العنف أحيانا ونفس الهجوم أحيانا أخري، فالمرأة العربية كلها حكاية واحدة والمجتمع الشرقى ايضا واحد فيه المليح وفيه السيئ على حد تعبيرها.. وماذا عن الرجل الأردنى بالنسبة للمرأة هناك؟.. قالت: الرجل الأردنى يساند المرأة دائما والدولة تشجعها للوصول لأعلى المناصب كوزيرة مثلا والحكومة أيضا مع المرأة.. وأخيرا أسألها عن انطباعها عن مصر كأول زيارة لها.. قالت: انبهرت بها فلم أصدق أن ما درسته من تاريخ وحضارة من خلال دراستى للجرافيك اننى سيأتى يوم وأراها على أرض الواقع، وعلى سبيل المثال مكثت فى زيارتى للمتحف المصرى بالتحرير مايقرب من7 ساعات منها ساعتان مع المرشد السياحى عرفنى على مقتنيات المتحف بعدها قلت له اتركنى استكشف وحدى تلك الحضارة العظيمة التى درستها فى الكتب والتى تعد من أولى وأعظم الحضارات فى العالم، ولم أترك مكانا سياحيا بمصر إلا وزرته واستمتعت كثيرا مع هذا الشعب الطيب الكريم، وما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار.