الوهم الذي سبق الرؤية او (ديجافو) هي كلمة فرنسية الاصل تعني شوهد من قبل اي ان الاحداث الجديدة في حياة الانسان يراها الانسان وكانه عاش هذا الموقف من قبل ولكن اين و متى و كيف لا يعلم ولا يدري. أطلق "اميل بويرك" الفيلسوف الفرنسي الذي الف كتاب مستقبل العلوم النفسية هذه الظاهرة وهي الشعور الذي يشعر به الفرد بانه راى او عاش الموقف الحاضر من قبل عن طريق الرؤيا او الشعور او الزيارة إما في احلامنا او قد يكون حقيقة وقعت في الماضي والان نسترجعه. فقد يحاول الانسان استرجاع بعض التفاصيل المشوشة التي كانت بباله في الوقت الحاضر. هذه الظاهرة تنتج عن طريق تشابك في الاعصاب المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدي. الديجافو ليست الظاهرة الوحيدة التي يشعر بها المخ و يتعرف عليها الانسان و لكن لدينا امثلة كثيرة مثل جامي فو وهو تعبير فرنسي ايضا يعني لم أراه من قبل وهي عكس ظاهرة ديجافو تماماً وفيها لا يستطيع الانسان أن يتذكر أي موقف مألوف لما رآه من قبل. فالظواهر عدة ومختلفة تظهر بشكل او بآخر على الانسان ولكنها زادت في الفترة الأخيرة .. هل حدث هذا بسبب التطور التكنولوجي مثلا والتي أدت في بعض جوانبها لزيادة أعباء الحياة المختلفة؟ فالتكنولوجيا الحديثة تؤثِّر سلبيًا على الفرد والمجتمع كما تزيدنا ايجابية، وأصبح الإنسان منهمكا بمتابعة الإنترنت بشكل فظ في ما تسمى بمواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى بنتائجه السلبية على الانسان . هذا التطور العلمي اقتحم البيت والأسرة مما سيودي بنا الى خلل نفسي لا نستطيع تحمله. [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح;