◙ سفير السعودية بواشنطن: سياسات الدوحة تهددنا.. وسعداء بسياسات ترامب بالمنطقة واصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس إرسال مبعوثيه إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجى، فى محاولة لتحريك الوضع فى المنطقة على صعيد الأزمة القطرية. وغادر وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الصباح، يرافقه وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح أمس، متوجها إلى سلطنة عمان، لتسليم رسالة خطية من الشيخ صباح الأحمد إلى السلطان قابوس بن سعيد، وبعدها يتوجه إلى الإمارات لتسليم رسالة خطية إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا». ويزور مبعوث أمير الكويت، أيضاً مملكة البحرين، لتسليم رسالة خطية إلى العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة. كان الوزير الكويتى قد حمل أمس الأول، رسالتين خطيتين من الشيخ صباح الأحمد إلى كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى ونائب العاهل السعودى الأمير محمد بن سلمان، ولم تذكر الوكالة الرسمية الكويتية أى تفاصيل حول فحوى هذه الرسائل. يأتى ذلك فى وقت، ذكر فيه مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوثين أمريكيين سيتوجهان إلى منطقة الخليج الأسبوع الحالى للقاء مسئولين هناك، بهدف المساعدة فى حل أزمة قطر. وقال مسئول بالخارجية الأمريكية -طلب عدم نشر اسمه -إن تيموثى ليندركينج نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الخليج، والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية أنتونى زينى «سيتوجهان إلى الخليج الأسبوع الحالى من أجل الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التى تقوم بها حكومة الكويت». كان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون قد أعلن الأسبوع الماضى أن وجود زينى سيساعد فى «الإبقاء على ضغط متواصل على الأرض..ونحن ملتزمون بحل هذا الخلاف واستعادة وحدة الخليج لأننا نرى أن ذلك مهم للجهد المبذول منذ فترة طويلة لهزيمة الإرهاب فى المنطقة». وعمل زيني، الذى لم يتقلد أى دور رسمى كمبعوث أمريكى إلى أطراف الخلاف، قائدا للقيادة المركزية الأمريكية التى تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط. وعقب اختتام مسيرته العسكرية عمل مبعوثا أمريكيا خاصا إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش. من ناحية أخرى، صرح خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، سفير السعودية فى واشنطن، لصحيفة «واشنطن بوست» بأن هناك تقدمًا كبيرًا فى العلاقات السعودية الأمريكية فى ظل إدارة الرئيس ترامب. وقال: أعتقد أن الرئيس ترامب عازم على العمل مع حلفائه فى المنطقة لمواجهة التوسع الإيرانى والإرهاب. فنحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة. وفى إجابته عن سؤال حول أزمة قطر، قال: أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدًا لأمننا الوطني، خصوصًا عندما تتدخل فى سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين … لقد دعموا فى سوريا التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض الميليشيات الإرهابية فى العراق. ونأمل أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب. كما أكد أن الحكومة السعودية تقف فى الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب. وقد يكون هنالك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة فى قطر تكمن فى أن الحكومة هى التى تمول الإرهاب.