وراء كل أغنية حكاية.. قد تكون بعدها حكاية آخري مثل أغنية هان الود التي عشنا معانيها وتفاصيل ما ورائها من حكاية الأسبوع الماضي.. هذا غير حكايتنا نحن مع الأغنية التي قد تحمل تفاصيل ذكريات الماضي وحلم المستقبل.. عزيزي القارئ أدعوك اليوم لتشاركني حكايتي وأنا أغني من كل قلبي في يوم ميلادي للماضي والحاضر والآتي "عقبالك يوم ميلادك". "عقبال حبك لما يغني.. وأنا مرتاح البال متهني ودموع عيني ترخص مني.. لما تشوف الناس جيالك عقبالك يوم ميلادك.. لما تنول اللي شغل بالك يا قلبي.. عقبالك يا قلبي".. كلمات عشقتُ رنينها في اذني منذ الصغر وأصبحت أحن لسماع هذا الصوت وأخشي أن ينقطع الرنين.. أنه صوت أبي رحمة الله عليه، كان دائما يشدو بهذه الأغنية منذ أن أدركت معني يوم ميلادي، وكأنها النشيد السنوي الذي بت أنتظره في مثل هذا اليوم من كل عام، في بداية الأمر كنت أظن أن هذه أغنية أبي صنعها لي خصيصاً، حتي سمعت صوت عبد الحليم وهو يغني علي أنغام عبد الوهاب.. وقتها رغم عشقي لصوت العندليب إلا إني لم أستمتع بغنائه هذه المرة فصوت عندليب قلبي كان دائما يغرد في أذني.. مرت الأيام وغاب عندليب القلب ولم يعد يغني لي كسابق عهده.. كدت أُجن وتحولت كلمات الأغنية لحبال تَشنُق سعادتي بهذا اليوم، لم أعد أتذكر منها سوي كلمات موالها الحزين "يا مفرقين الشموع.. قلبي نصيبه فين الحب عمره سنه.. والهجر عمره سنين.. والقلب عاش مية سنة.. والفرح له ساعتين." يوماً بعد يوم أصبحت أُدرك قيمة الذكري التي زرعها عندليب قلبي داخلي وبت أعيش حلاوة ذكريات الماضي وأنا أعانق الحاضر بكل ما يحمل من تفاصيل جميلة تساعدني علي تحمل الحنين والصعاب.. واليوم ها أنا أكتب مقالي الأسبوعي بعد أن فأجاني أصدقائي وأخواتي بالاحتفال بيوم ميلادي.. وقتها سمعت عندليب قلبي يدندن داخلي مع كل حضن صادق و بسمة حب من صديقة وأخت.. حقاً كما قال مصطفي محمود " تذكر دائما أن السعادة ليست حظاً ولا بختاً أنما هي قدرة." فمنا من يحيا بذكري ومنا من يشنُقه الغياب، ومنا من يُدرك حب الآخر ومنا من يهمله فيفقده للأبد. هذه ليست قصة الأغنية لكنها قصتي معها وأنا أعيش حلاوة الذكري وجمال الحاضر بكل تفاصيله مع من أحب.. كل سنة وكل حلم حقيقة واشوف الفرح في عيون حَبايبي كل دقيقة كل سنة والقلب لِسَّه بخيره يفرح ويحب الخير لغيره كل سنة وانا فرحانه بعيدي وأقول يا شمعة نوري وزيدي لَاجل مابنَفَس مني أودع سنين كتير فاتت وأقول يا حلم سنين جاية انا بعَملي مش ساكت ..عزيزي القارئ بكل الحب "عقبالك يوم ميلادك". [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;