تعددت المرات التي حذّر فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي من مخططات إفشال الدولة والحرب التي تواجهها مصر من بعد عام 2011، مشيرا إلي ضرورة أن يعمل المفكرون والإعلام لتفكيك وفضح هذه المحاولات. من جانبه، قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الأمن القومي، إننا نعلم أنه منذ 2011 ودول المنطقة كلها تتعرض لمرحلة استثنائية تتعلق بتفتيت هذه الدول لصالح قوي اخري لا تتحقق مصالحها بعودة مصر قوية وعودة الأمة العربية. وأوضح عامر أن هذه القوي حاولت تنفيذ مخططها بممارسة ضغوط سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية ، فالاقتصادية من خلال الوقوف امام عودة السياحة لمصر وضربها وكذلك الاستثمارات، وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وأمنية من خلال دعم الإرهاب في سيناء واستهداف الجيش المصري، واجتماعية من خلال ضرب فئات المجتمع ببعضها البعض وزرع الفتن ، واللعب علي أوتار مثل النوبة وشمال سيناء، ومحاولات لترويج الشائعات والأخبار الكاذبة، وما يروج من قنوات متعددة سواء بقصد أو من غير قصد تعمل علي تشويه عقل المواطن، وأكد أنه يتوجب علي الإعلام أن يدعم متطلبات الأمن القومي وخلق جبهة داخلية متماسكة وقوية تقوم علي توعية الجماهير وتفنيد الشائعات والأخبار المغلوطة والتي تحاول أضعاف الجبهة الداخلية ومحاولات النيل من الوحدة الوطنية بمحاولات الفتنة الطائفية، وأكد ضرورة وضع الثقة في قيادتنا السياسية وأن نتكاتف ونتحاب وأن نكون صفا واحدا وتتوحد كل فئات الوطن من أجل إجهاض مخططات إفشال الدولة المصرية . من جانبه قال النائب مصطفي بكري: إن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه الذي القاه في ختام مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية يكشف النقاب عن وجود مؤامرة لإفشال الدولة، وأن هذه المؤامرة مستمرة حتي الآن وأن المواجهة أمر ضروري وأن نكون معنيين لأننا أمام مؤامرة حقيقية علي الدولة وبقائها واستمرارها. وأضاف بكري في تصريحات خاصة ل«الأهرام» أن هذا يستوجب من الإعلام التركيز علي قضايا وملفات الحفاظ علي الأمن القومي، وكشف الدول التي تعمل علي أفشال الدولة المصرية وهي قطر وتركيا والكيان الصهيوني، وأن يوضح الإعلام للشارع المصري حروب الجيل الخامس التي تستهدف مؤسسات الدولة باستخدام منظمات المجتمع المدني والسوشيال ميديا والتنظيمات الإرهابية بقصد إفشال الدولة. وأشار إلي أنه من الضروري ان نعمل علي الحقيقة الأهم لمواجهة هذه المخططات وهي وعي الشعب المصري، وانه يتوجب علي الجهات المعنية بالإعلام كالهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام والمجلس الأعلي أن تحشد كل الطاقات لإعداد برامج توعية لكشف المؤامرة وكشف تفاصيلها. وأشار بكري إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث أمام القمة العربية- الأمريكية وتحدث فيها بشكل واضح عن أطراف المؤامرة فلابد ان نركز علي أطراف المؤامرة ونطالب المجتمع الدولي بضرورة وقف المخططات الإرهابية. من جانبه أكد النائب محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، أن ماعرضه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول خلال خطابه الذي ألقاه علي هامش مؤتمر الشباب الذي يعقد بمحافظة الاسكندرية يؤكد ويرسخ ما تمر به الدولة المصرية من حالة التحول من عدم الاستقرار والتقلبات الاقتصادية الي الاستقرار الكامل وأيضا ضرورة مواجهة من يقومون بزعزعة هذا الاستقرار من خلال بث أخبار ومعلومات هدفها الرئيسي بث حالة اليأس والاحباط في داخل نفوس المصريين، وهو ما يؤثر بشكل مباشر علي انتاجيتهم. وأضاف ابو حامد أن الشعب المصري لديه يقين كامل ورؤية واضحة لما تمر به الدولة المصرية من حالة تحدي للبقاء، وان الرئيس دائما يذكر المصريين بأنه إذا تحقق مخطط افشال الدولة لا قدر الله لن يكون ذلك تهديد لمصر وحدها بل للمنطقة العربية كاملة وانه يجب السعي دائما لتثبيت أركان الدولة والحفاظ عليها. وأوضح أبو حامد أن هناك بعض الاصوات تحاول دائما افشال الدولة ولكنهم يفشلون دائما، وحول دور الإعلام في مواجهة تلك المخططات اكد ابو حامد ان الاعلام في مصر له دور فعال وقوي في نقل الرؤيه الصحيحه والتي تدار بها الدولة، وان دور الاعلام الحقيقي هو أن يتحري الدقة في نقل المعلومة وانه علي الإعلام بكل أنواعه المرئية والمسموعة والمقروءة ان يسعي دائما الي تذكير المواطن بأعداء الوطن ، وأن ماحدث قبل وبعد 25 يناير من انهيار للدولة وافساد للحياة الاجتماعية والسياسية تمت مواجهته بكل حسم ، وأيضا يجب أن يوضح الاعلام الفرق بين من يعرض المشكلات اليومية للمواطن بهدف تأجيج المشاعر ومن يعرضها للتوصل إلي حل لها.