◙ أبناء عمومة عبدالناصر يسردون ذكريات شهدها البيت ◙ «عزومة بشواتى» للضباط الأحرار قبل الثورة.. ودعابة «عامر» تغضب جد ناصر
فى قرية بنى مر مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تأخذ الاحتفالات بذكرى ثورة يوليو 1952 شكلا آخر، حيث يسترجع أفراد أسرة ناصر الذكريات وزيارات مسئولى الدولة لهذا المكان المحبب لقلوب المصريين. فعلى الرغم من الزيارات التى قام بها رؤساء مصر المتعاقبين لمنزل عبد الناصر القديم بقرية بنى مر بأسيوط، إلا أن هذا المنزل أصبح منسيا ومهجورا، رغم أنه شهد عقد أول مؤتمر شعبى فى صعيد مصر لتوضيح أهداف الثورة للمواطنين، واستضاف فيه الرئيس عبد الناصر الرؤساء محمد نجيب، ومحمد أنور السادات، وزاره حسنى مبارك، فحاله الآن يرثى له، فالمنزل الذى يعتبره العرب والأجانب مزارا تاريخيا يحرص كثيرون على زيارته للتعرف على البيئة التى نشأ بها الزعيم الراحل. يقول عبد الناصر طه، نجل عم الزعيم الراحل، إن من أشهر المواقف التى شهدها منزل العائلة هو دعوة عدد من الضباط الأحرار قبل سنوات من قيام الثورة- لتناول الغداء بمنزل جد جمال عبد العناصر، حيث تصادف وجود عبد الناصر وأصدقائه بأسيوط لتعيينهم عقب تخرجهم بالمنطقة الجنوبية العسكرية، وقام جدنا الحاج حسين بدعوة الزعيم جمال وأصدقائه حينها وهم محمد أنور السادات وعبد الحكيم عامر وصلاح سالم وجمال البغدادي، وجهز الجد مأدبة غداء ضخمة بالقرية، أعدها طباخ قصر الباشا، الذى استعاره الجد للقيام بهذه المهمة، فقام الطباخ بتجهيز أصناف من الطعام أدهشت الجميع، وقد داعب عبد الحكيم عامر جمال وقال له: »جدك عامل لنا سفرة بشواتى.. أُمال مدعين ليه الفقر؟!«، وتصادف وجود جدنا فى هذا المشهد فأخذ على خاطره من تلك الدعابة، وهنا لاحظ جمال عبد الناصر غضب جده فتوجه له على الفور وقبل يده ورأسه. ويواصل نجل عم الزعيم عبد الناصر سرده لذكرياته فيقول، من المواقف التى أضرتنا ولكننا تفهمناها فيما بعد موقف جزيرة بنى مر عقب بناء السد العالى وظهور الجزيرة لتوقف الفيضانات، حيث قام والدى الحاج طه حسين باستصلاح مساحة من الجزيرة تقدر حينها مساحتها ب 400 فدان وقام بزراعتها وبعد أن نما إلى علم الرئيس جمال عبد الناصر هذا الأمر فوجئنا بإصدار قرار جمهورى بالاستيلاء على هذه المساحة ومصادرتها بما عليها من زراعات وإعادة توزيعها على البسطاء من أهالى المركز والقرية، وهو ما تم بالفعل، وغضب والدى حينها ولكن هذا هو عبد الناصر لم يميز بين أى مواطن وفرد من أفراد أسرته. المهندس على عطية حسين، ابن عم عبدالناصر، يقول إن منزل الحاج خليل هو مسقط رأس جمال عبدالناصر، وعندما كان يخدم فى جيش منقباد هو وزملاؤه كان يعقد اجتماعات الضباط الأحرار به، وكانوا يجلسون على «مصطبة» طينية لأن المنزل مبنى بالطين والطوب اللبن وسقفه من الجريد، ويضيف أنه بعد وفاة عبد الناصر حضر إلى منزل العائلة السادات وحسين الشافعى وبعض قيادات الثورة وقاموا بأداء واجب العزاء.