لازال الإرهاب الأسود يحصد أرواح الأبرياء والشهداء الذين يضحون بأرواحهم فداء للوطن،، حيث وقعت صباح أمس حادثتان إرهابيتان فى العريش الأولى محاولة انتحارى اقتحام كمين المحاجر الأمنى بالطريق الدائرى بالعريش بسيارة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، وقد استطاعت قوات التأمين التصدى للانتحارى بالنيران مما أدى لانفجار السيارة واستشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين كانوا فى طريقهم لمنازلهم، فى الوقت نفسه استشهد الملازم أول أحمد عادل ومجندان وإصابة 2 آخرين فى انفجار عبوة ناسفة بالقرب من كمين المحاجر. وكانت قوات الشرطة قد تمكنت فى الساعات الأولى من صباح أمس من احباط محاولة اقتحام سيارة مفخخة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات يقودها انتحارى لكمين المحاجر الأمنى بالطريق الدائرى بالعريش، حيث أنتبهت القوات للمخطط عندما حاول الانتحارى اقتحام الكمين بسرعة كبيرة، وأطلقت قوات الكمين النيران بكثافة تجاه قائد السيارة الانتحارى مما أسفر عن مصرعه فى الحال وانفجار السيارة المحملة بكميات كبيرة من المتفجرات مما أدى لارتفاع النيران بصورة كبيرة، ونتيجة الانفجار الشديد وبسبب وجود سيارات للمواطنين بالقرب من سيارة الانتحارى قبل اقتحامها الكمين أدى ذلك إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة 2 آخرين جراء الانفجار، والذين كانوا فى طريقهم إلى منازلهم. وتابع وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار مع مساعديه اللواء محمود شعراوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني، واللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، والأمن المركزى اللواء محمد هشام عباس تطورات الحادث وأمر بسرعة ضبط باقى العناصر الإرهابية التى شاركت وخططت لتنفيذ تلك الجريمة مشيدا بدور رجال الشرطة البواسل فى إحباط تلك الجريمة التى خطط لها الانتحاري. وانتقلت النيابة العامة الى مكان الحادث وعاينت اثاره، وطلبت تحليل DNA لتحديد هوية الانتحارى بعد تفحم جثته من الانفجار. وكشفت مصادر أمنية ل«الاهرام» بأن قضاء قوات الكمين على الانتحارى قبل وصوله للكمين قد منع كارثة محققة حيث يوجد عدد كبير من من القوات والضباط والأفراد فى الكمين من مديرية امن شمال سيناء والأمن العام والأمن المركزى وقد تم نقل جثث الشهداء من المواطنين والمصابين للمستشفى للعلاج، وكشفت التحقيقات الأولية أن السيارة التى استخدمها الإرهابى مبلغ بسرقتها.