عنوان ندوة نظمها المجلس الأعلي للثقافة بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية والجمعية المصرية للدراسات التاريخية, وفي البحث المقدم من د.علي بركات بعنوان: قراءة في فكر عبدالناصر. يذكر فيه إن ثمة عوامل أثرت في فكر عبدالناصر بشكل عام مثل الاصل الاجتماعي والنشأة والعصر الذي عاش فيه الذي كان يموج بالقيادات السياسية والتنظيمات المعبرة عن ذلك وانه كان يتردد علي الاحزاب المختلفة للتعرف علي واقعها وبرامجها ومن الواضح أن عبدالناصر عاش ذلك الواقع بكل متناقضاته. وعن فكرة التحرير عند جمال عبدالناصر كان بحث د.منال نصر الدين ذكرت فيه أن الخطاب السياسي له مكانة مهمة في العملية السياسية. مشيرة إلي أن مفهوم الخطاب يشير إلي أن نظاما فكريا يتضمن منظومة من المفاهيم والمقولات النظرية التي لعبت دورا في تشكيل وتوجه عناصر الثقافة السياسية والعربية المعاصرة. وعن شخصية عبدالناصر في الشعر العربي الحديث كان بحث د.عبدالله سرور الذي أشار فيه إلي أن عبدالناصر لم يكن فاعل احداث بل حفر لنفسه مكانا خاصا في عقول وقلوب الشعب. وقد أفرط الشعراء في رسم ملامح وتفاصيل شخصية عبدالناصر الاسطورية إلي حد بعيد يكاد يتصل بالخرافات ويبتعد عن منطق العقل بعد أن بلغ الشعور الوطني ذروته وتألقت المشاعر والأفكار القومية, ودعمت ذلك أجهزة إعلام قوي فخلط الناس بين الحلم والواقع وبين الرمز والاسطورة. عبدالناصر الثائر: كان زعيما لأول ثورة كبيرة ناجحة في العصر الحديث أحدث تغييرا جذريا في المجتمع المصري ثم امتد خارجه حتي أصبحت الثورة المصرية. فكان النموذج والرمز للثورة والنضال ضد الاستعمار. وكان للشعراء الذين اختلفوا معه مواقفهم الشعرية فكان طبيعيا أن يصب معارضوه جام غضبهم عليه وحده, وأكثر هذا الشعر كان محفوظا وليس مكتوبا. والفكر الأدبي عند العرب والشعر المصري في عصر عبدالناصر بحث مقدم من د.فلاديمير سافرونوف جامعة موسكو يقول: إن الاوضاع الفكرية في عقدي الخمسينيات والستينيات كانت متأثرة بإصلاحات قام بها عبدالناصر وانعكست علي الأدب ايضا, وانفجرت المناقشة بين جيل الكبار وجيل الشبان حول قضية الالتزام والأدب الملتزم, ورفض د.طه حسين أصل الالتزام رفضا شديدا بينما أكده كتاب آخرون وصار مذهب الأدب الملتزم تيارا سائدا في مصر وغير كثيرا من الكتاب والشعراء.