أكد معارضون وناشطون للأهرام أمس أن أجهزة الأمن بالسودان واصلت اعتقال العشرات من المعارضين من بينهم ناشطات وصحفيات هن عزة التيجاني الطيب وولاء صلاح وزينب بدر الدين ورشان أوشي وابتهال كمال, وذلك خلال جمعة الكنداكة أمس. وأكد الناشطون تزايد أعداد المعتقلين والعنف غير المسبوق في مواجهة جمعة الأمس التي خرجت تحت شعار الكنداكة وهي ملكة حكمت السودان في العصور القديمة, تكريما للمرأة السودانية وكفاحها. وأضافوا أن السلطات السودانية عمدت للدفع بمندسين وسط المتظاهرين, كما استدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة داخل مسجد الهجرة بام درمان حسبما أكد بيان لحزب الأمة. ومن جانبه, أكد القيادي بحزب الأمة السوداني مبارك الفاضل أن الثورة علي نظام الإنقاذ الفاد باتت خيارا لا رجعة فيه, والتغيير أصبح حتميا لا جدال, مشددا علي أنه لا حوار حول الدستور في ظل هذا النظام الشمولي الذي أفلس سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا. وأضاف أنه آن الأوان أن تدرك حكومة الرئيس عمر النشير أنها فقدت السيطرة تماما علي علي اقتصاد البلسودان, وأنها الوحدة الوطنية لا تبني بالتحايل علي الواقع المأساوي وقمع المطالبين بحقوقهم المشروعة في الحرية.