تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ظهر أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى أعرب خلاله عن حرصه على مواصلة الارتقاء بالعلاقات المصرية الفرنسية المتميزة على مختلف الأصعدة وترسيخ الشراكة بين البلدين والتعاون الوثيق القائم بينهما فى جميع المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وقد تناول الاتصال التطورات الراهنة التى تشهدها بعض القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع فى ليبيا، حيث اتفق الرئيسان على أهمية دفع الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية سياسية فى ليبيا، بما يعيد الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق، ويحفظ وحدة أراضيه ومؤسساته الوطنية، ويسهم فى تعزيز جهود مكافحة الإرهاب . من ناحية أخرى أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأرجنتين فى مختلف المجالات، خاصة الطاقة والاستخدام السلمى للطاقة النووية، وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي، فى ضوء تجربة مصر فى الإصلاح الاقتصادي. جاء ذلك خلال استقباله أمس، بقصر الاتحادية، جابرييلا ميتشيتي، نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين التى تزور مصر حاليا، حيث استعرض الرئيس السيسى المشروعات القومية الجارى تنفيذها، وخطوات الحكومة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وجهود تحقيق التنمية الاقتصادية التى تتم بالتوازى مع ما تقوم به مصر من جهود من أجل مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس السيسى أهمية تفعيل اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، وذلك للتباحث حول مختلف أوجه تعزيز التعاون بين الجانبين، والعمل على تحقيق التوازن فى الميزان التجارى الذى يبلغ نحو مليارى دولار. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى أشار إلى التعاون الوثيق القائم بين البلدين فى مجالات الطاقة والاستخدام السلمى للطاقة النووية، مشيدا بالتعاون التاريخى والدور الكبير الذى قامت به الأرجنتين فى إنشاء مفاعل «أنشاص»، ومنوها بأهمية مواصلة التعاون بين البلدين فى هذا المجال.